بقلم ..المها ظافر القحطاني

هي العطاء والعطاءهو البساطة بأن تعطي إلى أبعد الحدود وبعفوية وبمشاعر صادقة تصدر منك بعيد عن التكلف فسوف تشعر بمن حولك بصدق ماتقدم …ونحن جيلٌ نشأنا على البساطة وتواردت على أذهاننا قصص وحكايات رواها لنا أجدادنا وآباؤنا عن البساطة التي عاشها أسلافنا، ومازلنا نعرف البساطة حق المعرفة ونظن بأننا بسطاء ولكن لسنا كذلك!
بالأغلب..
ليست البساطة التخلي عن الرفاهية ولا التخاذل عن المركز الأول ولا العيش تحت خط الفقر.. إنها حب الآخرين والمودة والتراحم والتواصل والاهتمام،
فكم من فتاة رفضت الستر والزواج من شاب أقل منها بقليل في المستوى المعيشي، وكم من جار امتنع عن جاره بسبب اختلاف المستوى المعيشي بينهما، أم هي المكانة الاجتماعية التي توغلت في البعض بشعابها والتي أتوقع أنه يتم التعامل معها ولا ندركها!
النبى نموذجًا: كانت حياة النبى الأعظم، صلى الله عليه وسلم، نموذجًا للحياة البسيطة، كان لينًا سمحًا، عطوفًا، رفيقًا بأهل بيته وبكل من كان حوله.. حفيداه الحسن والحسين كانا يلعبان على ظهره فى الصلاة، فلا يضجر أو ينزعج من فعلتهما، بل كان لا يقوم من سجوده إلا بعد أن يفرغا من اللعب. عندما سأله عمرو بن العاص: «من أحب الناس إليك»؟، أجاب «عائشة»، ثم من؟ قال: «أبوها».. لم يتكلف وهو النبى أن يقول «أنا أحب زوجتى».. عن أم المؤمنين عائشة، رضى الله عنها، قالت: «ما خير النبى، صلى الله عليه وسلم، بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه».
كن بسيطاً تكن رفيعاً
يتغطرس البعض على فطرته وبساطته، فلا يأكل لأنه يريد أن يأكل، بل يأكل ليري الناس ماذا يأكل، ويرفض الطعام من شكله لا طعمه.فدعونا نتعلم العيش ببساطه حتى يعيش الأخرين ببساطه.
فالبساطه هي طبيعة النفوس العظيمة..
فأبسط الأشياء غالبا ماتكون الأصدق.
فالحياه جميلة في بساطتهاين الجمال والبساطه علاقه أزليه ! فكلّما زادت البساطه زاد الجمال ..والبساطه هي طبيعيه وتلقائيه ونقيه فكل مافي الحكايه
كل ما في الحكايه أنّ أرواحنا إشتاقت للبساطه كاشتياق المغترب لموطنه! تلك البساطه التي ينطق بها كلّ شيء
البساطه هي الفرح الغائب ! أعيدوا إحيائها لتعود أفراحها … لا نحتاج كل هذا التصنيع والتحديث لكلّ شيئء.

الكاتبة/ المهاظافرالقحطان