بقلم / أ. عبد الهادي عبده القوزي

لِحَاظُكِ السَّيْفُ لَا يُبْقِيْ وَلَا يَذَرُ

فَلَيْسَ يَمْنَعُهُ حَوْطٌ وَلَا حَذَرُ

إِنَّ اللِّحَاظَ جَمِيْعُ الأَظْبِ تَحْمِلُهُ

وَلَيْسَ كُلُّ ذَوَاتِ البَاتِرِ البَقَرُ

أَنْتِ الجَمَالُ وَمَعْنَاهُ وَصُوْرَتُهُ

وَمَا سِوَاكِ فَطَيْفٌ زَائِرٌ عَبِرُ

كَفَى بِحُسْنِكِ أَنْ لَا حُسْنَ يَعْدِلُهُ

يَوَدُّ أَنَّ لَهُ مِنْ شَطْرِهِ القَمَرُ !

تَرِفُّ ذِكْرَاكِ أَنْغَامًا مُمَوْسَقَةً

مَا رَفَّ بَيْنَ البَرَايَا السَّمْعُ وَالبَصَرُ

زَهْرَاءُ فِيْ وَجْنَتَيْكِ الزَّهْرُ مُرْتَسِمٌ

فَلَمْ يَزَلْ مِلْءَ رُوحِيْ عِطْرُكِ العَطِرُ

تِلْكَ الأَكَالِيْلُ فِيْ عَيْنَيَّ صُورَتُهَا

وَعِنْدَ ثَغْرِكِ مِنْ أَنْسَامِهَا خَبَرُ

تَصُوغُ لِيْ عَذْبَ إِنْشَادٍ، وَتَغْمُرُنِيْ

مِنَ المَعَانِيْ، وَتَحْدُو لِيْ، وَتَبْتَكِرُ

تُرِيْكِ كَيْفَ يَزُفُّ الشِّعْرُ فِتْنَتَهُ؟ 

فَخْرًا، بِهِ فِيْ فَضَا الأَشْعَارِ يَفْتَخِرُ