بقلم... منال البار

جميعنا هذه الأيام نمر بضغوطات اجتماعية ومهنية ونفسية لكل من الأم والأب ولكن الأمهات هن الأكثر عرضة لهذه المعاناة بسبب نظام التعليم عن بعد فتوكلت مهام للأب فأصبح هو المعلم والمرشد والمسؤول بعدما توجهت إليه أعباء مرحلة التعليم كاملة.

في حين أن الأمهات زادت عليهن الأعباء والاهتمام بمشاكل الأبناء والتربية ومسؤوليات المنزل وخاصة إذا كانت عاملة إضافة على ذلك فقد أُسنِد إليها مهام جديده غير التى كانت تقوم بها وهي تؤدي أكثر من دور فأصبحت المعلمة والمنصتة والمشرفة والمراقبة والمتابعة لتعليم أبنائها.

ومن هنا يجب التعاون بين الأم والأب في كل الأمور الحياتية ومساعدة كل طرف للآخر ومراعاة نفسية كليهما فالأبناء أمانة الله علينا وعلينا الصبر على ذلك.

فهذه مافرضته لنا جائحة كورونا وقلبت جميع الموازين لنشعر بقيمة كل النعم حولنا.

ماهى إلا أيام على بداية الدراسة ولكن أصبحنا متوترين وكأننا في صراع دائم لن ينتهي.  

فالصبر على ما أتانا من بلاء لنستقيم ونعين ونعاون بعضنا بعضا” وفترة ويعود كل شئ كما كان بإذن الله.

شكرا لك أيها المعلم والمعلمة فعرفنا من هذه الأزمة قيمتكم وتعبكم وصبركم على أبنائنا وتعليمهم بشتى الطرق فشكرا على كل ما تسعون لأجله في التعليم فلا شئ يوفيكم حقكم.

وأنتِ أيتها الأم العظيمة كوني لمسة حانية على أبنائك ومتفائلة تبث روح التفاؤل وأجعلي من هذه المرحلة تحدى لك ولأبنائك على تجاوز كل الصعاب فهم أعظم استثماراتك لك ومن بعدك .