بقلم... أمل سليمان

إدارتنا الموقرة لنا في هذا المكان الطاهر أجر وثواب, وصدقة المساعدة للناس و زوار مسجد نبينا عليه أفضل الصلوات والتسيلم, من أنار لنا من كلمات الله سبحانه وتعالى دروب الرحمة والإنسانية, وجعل من أرواحنا حبًا للغير و سراجًا قد ينتفع به زائر للحرم النبوي.
لكم داخلنا شعور الأخوة كوننا نعمل في مكان يظلنا جميعًا بروح التعاون, ولكم داخلنا شعور الأبوة حين تكون المسؤولية عاتق كبير عليكم من ثقل المهام التي تتعبونها لاتخاذ قرارات في صالح العمل في الحرم, والذي يتكون من مهام كثيرة جدًا من ضمنها نحن مراقبات الحرم والروضة, لكم جزيل الشكر في الأعمال التي تساعدنا في العمل وتسخر لنا جهد أقل للقيام بواجبنا تجاه من نقوم به, ونحن من مكاننا نعمل بما يرضي الله من داخلنا أولًا, فما بالكم بأطهر مكان على الكرة الأرضية, فيكون العمل أجر وثواب وطهر!
ولكن مدراءنا الأعزاء قررتم أن نرتدي شريط أو إشعار يتدلى من صدورنا ويلتف حول الرقبة كتنبيه للناس أننا من مراقبات الحرم وهذا شيئ جميل, ولكن أعزائي نحن مراقبات تحتك بالزوار مباشرة وقد يكون هذا الاحتكاك وتدفق الناس بشكل كبير وبالتمسك بملابسنا قد يعيقنا عن العمل أو قد يصيب أحدنا باختناق مع سحب هذا الشريط من الرقبة وهذه مشكلة فيها إعاقة للعمل وإعاقة للمراقبة نفسه, أحبائي نحن كمراقبات هنا في الحرم نعمل بنفس طيبة وخلوقة لما للمكان من قدسية عند الله وعندنا كعبيده ولكن سلوكيات الناس لا نستطيع التحكم فيها, بالذات أن الزوار من جميع أنحاء العالم كمسلمين, وهذا يعتبر جميل أن ديننا الحنيف تتسع رقعته في العالم, وقد تتعرض إحدانا في الازدحام أو وقت تدفق الزوار لمثل هذا العائق
لذلك إذا سمح كرمكم الذي يعتني بنا دائمًا أن تنتبهوا لهكذا إجراءات قد تتعبنا في الحرم من خلال التعامل مع زوار الحرم النبوي.
ولكم منا جزيل الشكر والامتنان ..