بقلم.. أمل حسن جلال

أتظنون أنني أقصد ما تفهمون!

أنا لا أتحدث حقيقة عن الصفات الخلقية والوراثية بالجينات.. إنني أتحدَّث عن العلاقات المكتسبة والخبرات .. متى تطول! ومتى تنحني! عن المواقف العملاقة والمواقف القصيرة التي كادت أن تلتصق بالأرض.

أتحدث عن الرجال العمالقة خاصة الذين يعانقون الأفلاك لا يتحسسون النساء ولا يخضعون لهم بفعل ولا قول هراء الذين يحترمون ذواتهم ويحفظون ماء وجوههم.

لَكَم أحترم ذلك الرجل القوي الذي لا يهزَّه خلخال ولا يبهره حذاء ولا بنطال.

رجل تلفته المرأة الحكيمة الواعية الصامدة في وجوه الأدغال.

كل الشكر وكل الاحترام لكل شهم نبيل لا يتحين الفرص لإقامة علاقة مبتورة أو مشبوهة..

يتحدث مع النساء بقدر الوعي والثقافة يبادلها الامتنان بلطف وعين ملأى بحسن النوايا معقودة بالرجاء، ممدودة بالوفاء، فله مني فيض من الدعاء..

عزيزي الرجل المذكر الغير سالم لا تكن ذلك الشخص الحالم والله بنواياك الخبيثة عالم.

ماذا تريد؟ ماذا تنتظر؟ تشتيت أسرة أم تفريق زوجين أم نهب قلب فتاة صغيرة أخطأت وضلت الطريق لرغبة عابرة أو حب ثابت لا يهمُّ فأنت وحش كاسر ولك مخالب نتنة تنقض على قلوب العذارى لتلوثها.

متى تطول وتصبح عملاقا؟! 

لا أعتقد أن مثل هذه العينة المبتلاة تستطيع الشموخ فكما تتدخل الجينات في تحديد نوع المولود وصفاته تتدخل الأخلاق في تحديد الذكر ومستوياته فاختر ما شئت لكن حاول أن تعمل بنصيحتي إن لم تستطع أن تكون عملاقا فلا ترضى بأن تصبح قزما قدِّم المعروف وقدِّر ذاتك احفظ كرامتك وتنحى بلطف فليس لك مكانا هنا وهناك…

نصيحة ثمينة مني لك ربما تنفعك لتكبر بها.

 إن النساء يا سيدي يوقرْنَ الرجال أصحاب الأنفة كن طويلا بالغرور ولا تكن قزما بالتواضع.

أعط لله، قدِّم الإحسان ولا ترهق من حولك بالمن أو الرجاء بالمقابل..

كن صارما شامخا ألِقًا تتمناك النجوم ولا تسقط فتدوسك أقدام السخرية..

هل عرفتم الآن ماذا أقصد بالعمالقة والأقزام 

كونوا عمالقة دائما بالمواقف وعند الهوى كونوا أقزام

لا يزال الموضوع مفتوحا لمزيد من النخوة ومزيد من الأطوال..