بقلم /منال القحطاني

قد نرى ذلك الموقوف ظلمًا ولم يذنب فلا يصمت

 ضمير إنسانيتنا في محاولة كسر قيوده.

كذلك العقول، نرى من أحكموا قَفل القيود

 على عقولهم وطوقّوها بزينة أجراسٍ متشابهة.

الذين وِلدوا و وجدوا أنفسهم محاطين بهالةٍ من 

الدعم والتحريك يكبرون وقد حازوا على ذلك 

الوعي الخاص بلا تشكيك، أما أولئك الذين 

ولدوا ولم يجدوا الهِتاف، والعناق، وحرية الرأي، 

من هم في سن الحادية عشر وتنصبُّ على 

مسامعهم الى هذا العمر “عيب يا ماما” ؛ 

سيكبرون أكثر تشكيكًا في وعيهم أكثر تشكيكًا 

في وجودهم واستحقاقهم، 

يكبرون و في كل إلقاء رأي أو تعبير يسمعون

 صدى ذلك الطفل الذي لم يُدعم بعد.

ها هم يطالبون بــ”الوعي” يهتفون بهِ صحفيًا، 

تعجّ به صفحاتهم في التويتر، يصرخون به في كل مجلس، 

وأثناء حديثهم هذا يسكتون أطفالهم كي يكملوا! 

كيف تبحثون عن الوعي من 

أطفالٍ كانوا صامتين، مرعوبين؟

الذين قد أُغلقت أفواههم، لأنهم سُلبوا ثقتهم و ارتجالهم، 

ارتبطوا بصفحات افتراضية تقدّم لهم ما كان 

من المفترض الواقع يقدمه. 

لقد عشت ما يكفي لأعرف أن هناك إنسان بلا وعي

 ونال هتاف مئات من ضعاف النفوس، وغيري حاز الوعي لكن بلا للسان .. 

عشت ما يكفي لأعرف أن لايخيفني إلا من يعيش خائفًا. 

يقول غاليانو : 

“حين يكون الجميع مذنبين لا يكون هناك مذنب”

أكتب لكم لأني سئمت السكوت وأرجحة رأسي بالتأييد , 

سئمت التبعيه بلا وعي! 

سئمت التحدث صامتًا .. 

أحاول أن أكون أنا.. فلما لاتكون أنت، هو أنت؟