بقلم /أمل حسن جلال

تتراقص أمامي وتتلوى أفاعي الخيانة وعقارب الندم وتتقاذفني كلما رفعت رأسي أو فتحت عيناي.

 أرتدي ثياب النسيان الواحد تلو الآخر لم أجد ثوبا مناسبا لكبر ثقتي فيك فمقاس ثقتي كبير جدا اكتشفت من خلاله أن التوسم والعشم تجاوز الطبيعة إذ كان لا بد من تحجيم لذلك الحب وتلك الثقة المطيعة التي ليس لها نفاذ. 

من يقتل أشباح الغدر؟ ها هم يمتثلون أمامي كلما غفت جفوني أو ارتد طرفي صور متلاحقة لا تتوقف تجرف ذاكرتي بعيدا وأعواما طوال وليال قاسية يرعد شتاؤها وحرها ولهيبها قلبي المستعر ألا من جرعة نسيان ارتشفها مع ريح الأمنيات!

جذور غدرك تنشب أظفارها بقلبي فتتهتك أوردتي التي قرر طبيب الحب استئصالها مع شبح الذكريات.

وقررت أنا ردم آبار الخيبات لأحفر أبيار النسيان وكأنني أريد لصا محترفا ينتشلها من أطرافي المجمدة المرتعدة يميط من طريقي كل ذكرى معك حلوة كانت أو مرة فقد غيرت الآلام ملامح آمالي وكبريائي وأجدبت أرض التسامح ورياض المحبة فلم يعد حبك وطيفك ساكني..

كنا أسرة تسكنها السعادة والراحة والوئام تفرقنا وشتت الأنانية كل شعور.

أصبحت يتيمة يتيمة جمال، يتيمة عقل، يتيمة مال، يتيمة فرح، يتيمة أمل ألم تجرب الوهن والذل!! بشع ذلك الشعور… لذا بترته نعم بترت شعوري في حبك..

إن أصعب الكسور كسور الأنفس التي لا يجبرها طبيب ولا دواء فرهاب المعاصي يخنق الفرحة ويزيل النعم وقد كنت أعصي عقلي بك فعذبني الله بفقدك لم أسع يوما لهذه النهاية لكنها النهايات المفزعة تأتي على غير ما نطمح لها ونريد. لا مفر من تجربة يوم جديد بعقل ناضج سديد وقلب من حديد وعودة إلى الله بالفأل والآمال لتشرق مرة أخرى وإن كان إشراقها من بعيد.