بقلم /مي الدوسري

استيقظت ذات يوم فأعدت إفطارها ثم ارتشفت كوبا من القهوة وغادرت لمقر عملها موثقة يومياتها لكل من يتابعها 

فهي محبوبةٌ جدا وتلهم الكثير بروحها المنطلقة في سماء التفاؤل والنجاح 

كلماتها إن نطقت استشعروا من نبرات صوتها قلبا مبتسما مشعا 

و إن كتبت أجزلت بحروفها معاني حُب الحياة 

هي كالنسمة في وجودها و كالظلِ لمن يحتاجها 

أيقظت في كل من يقرأ لها أويسمع لها أُمنية اللقاء بها حتى يروا الشخصية المميزة 

وذات يوم أعلنت أنها ستتواجد في إحدى الجهات التي استدعوها تكريما لجهودها  

و تأهب الجميع استعدادا للقائها 

وبينما هم ينتظرون بين جمهور ومسؤول وبين إعلام متعطش لتوثيق تلك اللحظة 

دخلت بكل ثقة وبابتسامتها مشعة وتحمل عصا بيدها 

تُنير لها بصيرة الطريق حتى تعلو المنبر 

تفاجأ الكثير فلم يخطر ببالهم ما رأوه

  وعم الصمت المهيب متسائلين هل يشفقون؟ أم ماذا يفعلون؟! 

فقاطعت صمتهم بسلام الله عليهم بصوتها المعهود 

وشكرت من دعاها لتكريمها 

ذاكرةً لعبارة أجابت عن ألف سؤال دار في أذهانهم 

قائلة والثقة تملؤها 

ما أوصلني إلى هذا المنبر وهذا الجمهور وهذا التكريم 

كانت بصيرة قلبي فأنا منذ الولادة أعيش بمدينة 

بلا عيون وكان قلبي وروحي هما خير إلهامٌ لي.