بقلم /مريم إبراهيم (أم حور)

أشخاص كثيرون عاشوا الحياة بمواقفها وبأزماتها لكن هناك ضيق بدأ لشخص منذ بداية الموقف مع أحد الأشخاص،

ضيق لامس قلب ومشاعر هذا الشخص بعنف، خوف وقلق وبكاء وصراخ أرهق صاحبه، عاش تفاصيلا مريرة جدا تحت تهديد الصوت والعنف اللفظي والجسدي، خلف وراءه شخصا يكاد أن يجن جنونه، الحياة شقاء وزاد عليه التعب والعناء لدرجة التشديد في أتفة الأمور، ربما ذهبوا وربما أنتهى الشجار الذي يحصل يوميا لكن بقيت آثاره في داخل هذا الشخص ينزف دما من الدموع من داخل كيانه، يتألم في ذكرى المواقف ويبكي تارة أخرى من آلالام جسده، وكلما مرت الحياة وزاد العيش فيها كبر هذا المتسع شيئا فشيئا،

يا إلهي لماذا كل هذا لماذا هذا الشخص تحديدا، إنه ضيق ليس بالتنفس إنه ضيق في رؤية الحياة بجمالها ورونقها ضيق حتى في أبسط الحاجات التي يمكن أن يحصل عليها الفقير،

لماذا الحرمان؟! مالذي فعل بحق؟

قد بنى أحلامه عليك لماذا حرمته لماذا كسرت كل ما فيه، وجعلته لا يتلذذ في الحياة لا يتلذذ في أشياء تجلب السعادة،

جعلته إنسانا مريضا جناحه مكسورا من كل شي،

الخوف الذي تولد وترعرعَ وكبر داخل هذا الشخص الحساس، تولدت مخاوف من الأشياء حتى من الأشخاص ومن المجتمع ككل، تولدت الرعشة من هذا الخوف تكاد تعدم صاحبها يكاد يسقط أرضا منها،

أعتنوا وحبوا واهتموا بمن تحبون لا تجعلوهم مكسورين اهتموا بأدق تفاصيل من تحبون لا تعدموا الثقة ولا تجعلوا ضيق متسع في نفوسهم، أحموهم بقدر ما تستطيعون بكل القوى التي تملكونها إياكم وخذلانهم يوما ما ..