بقلم /عائشة أحمد سويد

على الرغم من كثرة التوعية بالمخدرات وأضرارها على الفرد إلا أنه لا يزال الإدمان موجود والتهريب موجود، ورغم عقوبة الإعدام التي تنتظر المروج والمهرب!! 

أخبر النبي عليه السلام بأن الفراغ مفسدة وأي مفسدة، فهو يفسد الأخلاق والوقت إن لم تملؤه بالحق والنافع امتلأ بالباطل، ويزيد النبي عليه السلام “وأي مفسدة” للترهيب والتخويف ولتعظيم الفراغ كمصيبة!! 

مواعظ وتوجيهات تكررت لنا نحن الكبار حول المخدرات ورفقاء السوء وشبنا وشابت معنا، هللاّ نقلناها كخبرات وتجارب لأبنائنا وبناتنا أم أننا ننتظر منهم أن يفهموا كما كنا من قبل، لا أرى حاجة أبدا للانتظار ليخوضوا التجربة، لما لا تكون هناك جلسات توعوية حانية من والدي الأسرة تتخللها رسائل مبطنة للتوعية بالمخاطر والمعوقات التي قد تقف في طريقهم، لما لاننقل لهم تجاربنا الشخصية التي عركتنا سواء الإيجابية أو السلبية ونختصر عليهم الطريق، أغلبنا يكتفي بعبارات التحذير والتنبيه (انتبهوا من المخدرات انتبهوا من، لا تروحون، لا ،  لا ،  لا ..) حين نتحدث إليهم فوق أننا نكسبهم نكسر الحواجز التي قد نكون بنيناها دون أن نشعر، أشعروهم بخوفكم عليهم واحتضنوهم حتما سيكون لهذا الشيء مردودا إيجابيا عليهم وسيحسن من علاقاتكم معهم، أشعروهم بحبكم وخوفكم عليهم وليس منهم، وقس على المخدرات سائر المشكلات التي قد تعترض الأجيال، فالوالدين سؤالهم عظيم أمام الله ودورهم أكبر من تلبية رغبات وتدليل أو حرمان وقسوة ..