بقلم /منال البار

تنتابني ملامح الدهشة في كل مرة أنظر فيها إلى مدى تفاهة بعض الناس ومدى جهلهم وضيق تفكيرهم بالنسبة للبعض فهناك منهم من يعيش في زوايا مظلمة لا يعرفون من أمور الدنيا إلا سطحيتها ويرون أنفسهم على حق وهم يجهلون ما يفعلون.

والبعض منهم يعيش على الخطأ وهو يعلم أنه على ذلك ولكن لايريد التغير للأحسن متوقع في قرارة نفسه إن حياته طويلة وهناك فرصة للتغير على المدى البعيد.

والبعض أعماه التقليد معتبرا أن ما يقوم به مواكب للعصر ولا بد له أن يتماشى مع ذلك حتى لا يتحدثون عنه أنه من العصر الحجري ومع ذلك ينظر لنفسه أنه أسعد الخلق.. 

والبعض الآخر يجتاح روحهم الوضوح ولكن يجمدون إحساسهم ويأجلون الفرص حتى ينتهي الوقت أو الزمن في متاهة من الفراغ ومن بعدها يقولون ياليت لم نفعل كذا أو ليت الزمان يعود وافعل ما لم استطع أن أفعله.

والبعض وصل فيهم الفساد لدرجة يرخصون أنفسهم ومبادئهم كأن يتباهى بالرذيلة لاقيم لديهم ولا أخلاق موضح مستوى تدنيه دون رادع ديني أو أخلاقي.. 

أحيانا تكون الأسباب في فعل هذه الأشياء هو منظور الشخص لنفسه أو ضعف الوازع الديني والاستحقاق الذاتي لدى الشخص وهل هو في مستوى عالي يمنعه من فعل تلك الأمور مقدم الاحترام قبل كل شئ أو في مستوى متدني يتخبط به يمينا ويسارا. 

خلقنا الله في أحسن تقويم وبين لنا مكانتنا التي ميزنا بها عن سائر المخلوقات أعطانا العقل والحكمة، الصبر والعلم ونور البصيرة، فعندما خلق الله الكون زرع الخير والشر ووضح عوائق كلا منهما وبين لنا القيم والأخلاق والإنسان العاقل يعرف أين هو طريقه ويدرك القيمة الحقيقية للحياة 

كلنا راحلون وبالأخير هناك فرصة للتغير لا تضيع بين وهم وواقع سيبقى واقعا مهما حاولنا تزيفه لذلك نعود أنفسنا على حياة طبيعية دون مزيفات، والضمير هو طوق النجاة.. 

لنطهر أنفسنا ونصلح أعمالنا ونتحلى بالمثل العليا.. وأخيرا أسأل الله لي ولكم الهداية وأن نكون جميعا ممن تشملهم المُثل والرحمة والمغفرة من الله