بقلم /مريم صميلي

علاقتي مع الموت متينة مذ عرفت الحياة، أخذ أمي بينما لم أتعلم الكلام بعد!! تمسكت بالحياة واحتميت بثلاث دروع، في العشرين سقط درعين فلم يبقى إلا أبي، كنت أجلس على طرف غيمة أتامل الموت والحياة وروحي…. مابين العالمين اتدحرج،، وجئت أنت كأقوى تعويض وأشد درع، يد احتضنت كفي وهرولت بها في أجمل حقول الدنيا، في الثلاثين مات أبي وانكسر بداخلي حب الحياة من جديد، احتميت بصدرك لكن شوكا كان عالقا بك أدمى قلبي، رائحة حقل آخر كانت في كفيك، ابتسامات لدنيا أخرى تخلو مني، غروب قمر وشروق شمس في انتضار صوت أخرى، أخرى أحسست أنك بخير إذا كانت هي بخير!،، أخرى بددت النوم من عينيك ليلا انتظارا لحديث عابر، أخرى أعطيتها من اللطف ما كنت أنا أحق به منها!! أخرى أُعجبت برسوماتها وجعلت من طموحها مصدر فخر لك، أخرى اأغمضت عينيك على مقعد طائرة وأسعدتها وابتسمت كما لم أرك تبتسم من قبل، أخرى أهديتها جمال الصباح في صوت بيانو ساحر وجمال البحر في كلمات نثرتها على موجة،، أخرى أهديتها من الثقة والعزة ما جعلها تشعر أنها أفضل مني حين سمحت لنفسك أن تحذرها من اتصال قد يجيء بآخر أرقام هاتفي، أخرى سمحت لها أن تلملم مخاوفك وسمحت لنفسك أن تبعث فيها حب الحياة أخرى تحفظ تاريخ مولدها وكأنها حلمك أخرى أهديتها شغفك بها في باقة ورد ونصف قصيدا… ( إني امرؤ سمح الخليفة…….. أن لا أريد من النساء سواها)،، ماقبل سواها كنت أتشبث بالحياة وأصارع كل هذا الشوك المدمي لقلبي وما بعد سواها أصبحت فقط أجيد التنفس لا الحياة… انتصر الموت علي أخيرا….