بقلم /أ_أحمد بن علي الصميلي

صناعة عقول الأشبال ليصبحوا شبابًا يفتخر بهم فاستقطابهم يحتاج من معلميهم إلى رفع مستوى هممهم العالية والصبر الجميل على طلابهم ويجب معاملتهم كالأبناء 

فلا بد من بذل أقصى الجهود في إيصالهم إلى المستوى الذي يضمن لهم فهمهم لأجل تسويع استدراكهم وإحساسهم بأهميتهم في هذه الحياة الدنيا لإعمارها إيمانا بالله ربهم فيتفكروا بعقلانية أنه الراعي الأول الذي سهل لهم رحلتهم التعليمية حضوريًا في سنواتهم الدراسية التي كانوا فيها حاضرين، وانقطعت في جميع أنحاء أرضه المعمورة بالدين القويم الذي ارتضاه لهم والعلوم الشرعية الوسطية التي لا نقصان فيها ولا مغالاة بها. 

حيث أنها تفيدهم في حياتهم التعليمية واستكمال رحلتهم العلمية وفقًا لحديث لقوله تعالى حكاية على لسان جبريل عليه السلام عندما صعد نبينا المصطفى الكريم غار حراء بجبل ثور فقال له إقرأ قال ما أنا بقارئ ….. الخ

فالطفل بفطرته السليمة يتعلم ويتحاكى مع كل ما حوله ويصبح مقلدا لأبويه، 

فالأسرة المسلمة، دار تعليم القرآن الكريم وتحفيظه بالمساجد، والمدرسة المعلمة المربية، والمجتمع الواعي بكل شراكة طيبة فيها نفع لأشبالهم هؤلاء جميعا هم أهم الركائز التي تفتق لهم عقولهم تغذيتهم بأجمل مكتسبات الحياة الدنيوية النافعة لهم ولأوطانهم وآخرتهم 

فالطفل قالب سهل تشكيله، وتهذيبه يكون نافعا له تربويا وتعليمه واكتشاف مواهبه وصقلها يجعل منه إنسانا راقيا حينما يكبر يحتفي بإنجازاته من داخل أسرته حتى آخر فرد ممن كانت له سبق بخيرات عطائه في اجتماعيته الجميلة الحسنة.