بقلم /حسن جابر العبسي

نستفيق صباح يوم جديد فلا نكاد ننتظر المساء إلا وقد أنبلج صباح اليوم التالي وكأننا لم نعش المساء يا للهول أيامنا لحظات والسنون كأنها شهور يمر بنا الوقت سريعا.

فطفل الخامسة بالأمس أصبح شابا يافعا وقد كان يعيش فلانا بيننا ذات يوم فأصبح الآن من أهل القبور والسؤال لي ولك إذا كان العمر ينقضي بهذه السرعة التي تكاد تخطف الأبصار هل حققنا أحلامنا في الدنيا وهل أعددنا لما هو قادم من الحساب ليوم لا ينفع مال فيه ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

إذا كانت الإجابة بنعم فأنت من أسعد البشر بإذن الله وإذا كانت الإجابه بلا فعلينا أن نتدارك ما بقي من العمر فقطار الوقت سريع جدا فهو قطار لا يتوقف ولا يرجع للوراء وليس هناك مجال للتسويف فينبغى لي ولك أن نعيش كل لحظة منحت لنا من الله بسعادة عميقة في أوقات الرخاء فليست كل اللحظات بنفس الشعور وقد قيل: (الوقت من ذهب) ولكنه في الحقيقة أنه أغلى بكثير من الذهب وليس هناك شئ أغلى على الإنسان من وقته وصحته في هذه الدنيا

 وتختلف إدارة الوقت من شخص لآخر فهنيئا لمن قدر الوقت وعرف قدره وقضاه فيما يرضي الله ثم يرضي نفسه. 

فنعمة الوقت لاتقدر بثمن.