بقلم /منال البار

(رثائي لصاحبة القلب الكبير)
فقيدتي
انتِ أيتها العظيمة ياصاحبة القلب الأبيض الذي لم يشوههُ بشاعة الأيام يامن كان الصبر اساس حياتك يامعلمتي تعلمت منكِ الكثير الصبر والعطاء والحكمة كنتِ نعم المرأة حنونة لطيفة كنتِ المحترمة الصبورة المحبة للخير المساعدة للغير والمحبوبة من كل الناس الصغير والكبير كنتِ قوية شامخة أمام صعوبات الحياة لم تعرفي اليأس يوماً كنتِ خير الأم لأبنائك كنتِ صديقة الشمس صديقة الطرقات صديقة الكل كنتِ مثل الشجرة التي نستظل تحتها دائما كنتِ تفكرين في راحتنا ولم تفكري في راحة بالك المشغولة بسعادتنا كنتِ كالشمعة المضيئة تضوي الأرجاء كنتِ بمثابة امي الثانية وأطيب خالة لزوجات أبنائك أراكِ عائده إلى بيتك صباحاً بعد رحلة تفقدك لأبنائك صوتك لا ازال اسمعه وأراك في بيتي وبيتك صورتك لا تفارقني مازالت ضحكاتنا وجلساتنا وكأنها البارحة لم تتبقى إلا الذكرى عقلي لم يتقبل رحيلك
ماذا أقول يافقيدتي وها قد مرت أيام على وفاتك لقد ذهبتي فجأة دون وداع ودون سابق إنذار موتك فاجعة كبيرة بالنسبة لنا هنيئًا لك سيرتك بعد مماتك كانت على كل الألسن فهذا دليل على أنكِ نعم المرأة الصالحة اللطيفة تركتِ بصمة رائعة في بيتك وفي حياة كل من تعرفين
جميعاً كنا حولك نبكي وانتِ نائمة ترتسم على شفاهك إبتسامة لم تفارق وجهك
حتى لحظة سكرات موتك تركتي إبتسامة جميلة وكأنك تقولين لا تبكوني فأنا سعيدة.
ذهبتِ وذهب معك كل شئ جميل سامحيني ياغاليتي فدموعي لم تجف يوماً ولكن فراقك صعب موجع فأعذريني
يارب هي الآن بين يديك اكرمها ووسع مدخلها وأجعلها تلتقي بوالديها وأحبابها ومتع نظرها بوجهك الكريم
هنيئًا لك الخاتمة الحسنة لن أنساكِ ستبقين غائبة لكن حاضرة الروح لن أنسى عندما كنتِ بأشد مرضك ولا زلتي تكلميني وتهتمين لأمري كنت نعم الأم ونعم الخالة احبك وستبقين خالدة في قلبي
رثائي لم يتألق لإنسانة مثلك عظيمة ومهما كتبت ستظل الكلمات قليلة في وصفك فأنتِ شي عظيم
رحمك الله ياخالتي وأحسن الله عزائنا وإنا لفراقك لمحزونون..