بقلم /حسن جابر العبسي

صباح جميل تنجذب فيه مسامعي لتغريد الطيور وهي تشدو وقلمي قد تشبث بين أصابعي وكأني أسمع صوته الخافت الحزين يعاتبني ماذا بك هجرتني فأنا لا أطيق البعد عنك وحبري قد ضاق بي ذرعا دعني أسكبه وأشكل منه أجمل ما تملك من الحروف.

مهلا يا قلمي وشقيق نفسي ماذا تريد مني؟ دعني انظر إلى الصباح الذي يحمل في طياته انشراح الصدور وسعادة في الدور لكل من أخذ كفايته من النوم في الليل ليستقبل الصباح ويستمتع بجماله ورونقه الخاص الذي لا شبيه له في جميع الأوقات

فالصباح هو بداية الانطلاق للحياة وبداية عمر جديد منحة ربانية من الله جل في علاه فلا بد أن نحرص على استغلال هذه المنحة بل هذه النعمة في فعل الخيرات والحرص أن تكون البداية مع الله في صلاة الفجر ثم في السعي للبحث عن الرزق ولكن ما بال أُناس جعلوا من الليل نهارا فما زالوا مستيقظين حتى إذا أنبلج الصباح ناموا كيف يكون ذلك. 

ولو علموا بما يحمله الصباح في طياته من الجمال الذي تستجم به النفوس فتنعم بالراحة لما رضيت أنفسهم بأن يفوت عليهم صباح يوم واحد.

أحبتي كل صباح تستشعرون فيه الجمال ليس إلا انعكاسا لجمال أراوحكم فهنيئا لتلك الارواح بسعادة تعيشها كل صباح.