بقلم /أمل سليمان

من خلال فعاليات الاحتفاء التي أقيمت لليوم الوطني لبلدنا الجميل اكتساني شعور الفخر والعزة حول هويتنا الوطنية، فهذا اليوم هو تاريخ عظيم لبلدنا الشامخ، يوم بدأ فيه لتأسيس وطن ذو رؤية تحفظ لأبنائه كرامتهم ومعاشهم، وحاضر يتنعم به من يبني ويساعد بالخير لاستمرارية خلوده على الأرض، ومستقبل لأجيال قادمة وجب عليها إكمال مسيرته وحلمه في نصرة إعلاء كلمة الحق فيه ومن حوله، الاحتفال باليوم الوطني السعودي يعتبر علامة انتصار لوجوده وكيانه، تذكير لكل روح آنة تجاوز صعوبات وعقبات ومؤامرات كثيرة حتى وصل لهكذا كيان له اسم وسيادة في كل أنحاء العالم، وكلمته بين الشعوب هامة لها تقديرها وهيبتها، هو عيد حقيقي لكل سعودي يحب تراب بلده الذي نشأ وتعلم بأحسن أساليب الحياة ليصبح كيانه هو كيان وطنه، فالوطن تراب وإنسان يندمجون فيما بينهم لتصبح الهوية كيان معروف في الجغرافيا مقارنة بالآخرين، إنه يوم اعتزاز كل مواطن بانتصاره على الصعوبات التي مرت بهذا الوطن وأهله، وصارت تاريخ نفتخر به، وحاضر نعيشة بنعيم، ومستقبل نسعى لإكماله برؤى تستحق الإحتفاء، 92 سنة من الإنتصارات والبناء، كل احتفال هو ذكرى لنا كم نحن مستمرين في الاستقرار والنجاح، نحمل الأمل الكبير بين أكتافنا والسعادة تملأ أرواحنا لأنه نحن، ونحن وأرواحنا هو، كل الاحتفال هو عبارة عن قلوبنا التي تنبض، وأجسادنا التي تأنس بأمن هذا الوطن العظيم، العيد الوطني هي أفكارنا وأساليب حبنا للخير والرعاية، جهدنا المتعاون لبناء أرض خيرها لكل من حولها من شعوب، بلد يحمل هم الأمة الإسلامية فوق ظهر آبنائه وقاداته، قبلة المسلمين وحامي كعبة الإسلام ومنبر عزتها، العيد الوطني هو تذكير لكل شعوب الأرض أننا وطن وشعب مستمرين بعزة إلى الآن رغم الصعاب التي مرت علينا خلال تلك السنوات التي بدأنا فيها تأسيس بلدنا وكيف تقدمنا سنة بعد سنة بقوة وجدارة دون تعب أو ملل، فلكل روح تفرح بهكذا إحتفال وعيد هو أساسنا وهويتنا أقول هو عيدك أنت، وذاتك التي تمتزج بكل تقدم وخير هو وطنك وتاريخك ومستقبلك أنت وأبناءك، فكل عام وأنتم ووطننا في خير وسلامة وانتصار ..