بقلم /حسن بن محمد العبسي

يحكى أن مجموعة من الفئران كان يهاجمها قط
و يفتك بها فتكا شديدا فقررت الفئران عقد اجتماع طارئ و عاجل لمناقشة هذه المعضلة وعندما عقد الاجتماع وعصفت الفئران أفكارها عصفا ذهنيا توصل المجتمعون لحل نهائي وهو أن يعلق جرس في رقبة القط حتى إذا أقبل سمعت الفئران صوت رنينه و هربت ..
هنا برز سؤال ملح حير الفئران .. من الذي سيعلق الجرس؟!
و المغزى من هذه القصة الرمزية أن كثيرا من المشكلات يكثر حولها المنظرون و يقل المبادرون
و يبقى السؤال قائما من الذي سيعلق الجرس؟
تمر بشارع فيه حادث مروري – كفانا الله شر الحوادث – فتجد الناس ما بين متفرج
ومصور ومتألم دون أن يحركوا ساكنا، حتى يخرج ذلك الواعي من بين المتجمهرين ويحمل المصاب في سيارته الخاصة منطلقا به للمستشفى بعدها يقوم الآخرون بإسعاف البقية بسبب مبادرة ذلك الشخص، وهنا يعود السؤال مرة أخرى من الذي سيعلق الجرس؟
انطفاءات الكهرباء في حي
أوقرية بصورة متكررة وكل فرد من أهل الحي أوالقرية يقول: غيري سيتقدم بالشكوى حتى يبادر أحدهم فيبلغ الجهة المسؤولة بعدها تنهال الشكاوى من كل حدب وصوب وهكذا دواليك ولو أردنا سرد أمثلة أخرى فهناك الكثير مما لا يتسع المقام لذكره ..
وبالمختصر المفيد أقول لكم: علقوا أجراسكم
و دامت أفراحكم.