بقلم/جميلة محمد الزحيفي 

استعدادات لا تتوقف، أرقى الخدمات، وأحدث التقنيات، تنظيمٌ مستمر، استيعاب لأعداد تتجاوز الملايين على مدار اليوم، بل طوال السنة بلا انقطاع ، أما تكاليف ذلك كله فلك أن تتخيل أرقاما بمنازل عددية لا منتهية.

نعم ….. خدمة ضيوف الله في مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي سخّر الله لها من يقومون بها خير قيام، ولا أظن أن هناك أي دولة في العالم مهما بلغت أن تقوم بهذه الخدمة أو جزءا منها كما تفعل حكومة المملكة العربية السعودية.

يؤدي الحجاج والمعتمرون فرائضهم بيسر وسهولة، أمن وأمان وتيسير ومتابعة ومساندة، تعامل راقٍ، وجوه مستبشرة، خدمة تفوق الوصف.

مدينتان تتسعان للآلاف يوميا، وفود وجموع.

إن تحدثنا عن التوسعة والمشاريع فحدّث ولا حرج ، في كل عام مشاريع جديدة، وخطط رائعة تسهل على القادمين التحرك والوصول إلى الحرمين بلا مشقة.

طباعة مصاحف، وخدمة للحجاج والمعتمرين وتبريد ماء زمزم، وتهيئة الحرمين للصلاة والعبادة، في كل ركن وزاوية حكاية تُروى بكل فخر … الجمال والهدوء والاستيعاب، النظافة والنظام، دورات المياه وأماكن الوضوء، ساحة الحرم ومظلاته، لا أدري ماذا نعدد وماذا سنكتب؟! فأي أجر عظيم سيُكتب للقائمين عليها؟!

نسأل الله أن يثيبهم ويجزيهم عن الإسلام والمسلمين من الجزاء أوفره وأعظمه وأكثره وأبلغه. ولله الحمد على نعمة مملكتنا وولاة أمرنا.