بقلم /جميلة محمد الزحيفي

جملةٌ سمعتها كثيرا من المحيطين بي، حتى أنني أحسستُ أني غريبة بينهم أو مختلفة عنهم، وكنت أتساءل:

لماذا لا يلتزمون بالوقت؟ لماذا لا يتواجدون في الوقت؟ لماذا لا يحترمون الوقت ؟!.

هل يا ترى من يلتزمون بالوقت ويعرفون قيمته، هم في نظر المجتمع معقدون؟!، رغم أن الالتزام بالوقت شيء محمود؛ لأن ديننا الإسلامي قد بُنيت فرائضه على الوقت، الصلوات في وقت محدد، تنتهي في وقت وتبدأ في وقت، والصيام، وصلاة العيد، والزكاة، والحج …وغيرها الكثير، فمابالنا لا نلتزم ولا نحترم الوقت ؟!.

حددنا يوما لاجتماع ما مع زميلاتي، الساعة ٧م سنبدأ بالمحاور، وإذا بي الوحيدة في القاعة قبل السابعة بدقيقة، ولم نكتمل إلا قريبا من الثامنة!!! وإذا وجهتُ العتاب، أسمع نفس الجملة (الوقت لن يطير).

بل إن الوقت قد طار فعلا ولن نستطيع إرجاعه. 

إن تنظيم الوقت في الحياة شيء ضروري لتسير حياتنا على ما يرام ، بل أن أول خطوة للنجاح هي الالتزام بالوقت.

لو التزم كل فرد بوقته، لانتظمت في حياتنا أمورا عدّة، وأنجزنا أشياء كثيرة، وعرفنا قيمة الثانية والدقيقة وكيف هي مهمة بالنسبة لنا، فبدقيقة واحدة قد نقرأ سطرا، نكتب شطرا، ننجز أمرا. وإذا كان الوقت لا قيمة له، فلن نحقق شيئا لأننا سنعتاد على التأجيل والتسويف، وسنسمع كثيرا جملة_ أتمنى ألا أسمعها_(الوقت لن يطير).

القادة العظماء ورجال الأعمال والناجحون في حياتهم، كان للوقت دور هام في تقدمهم وتميزهم، لذلك كلما أردنا أن ننجح ونتقدم وننجز فلا بد أن نتعلم فن إدارة الوقت، وما أجمل الحياة بالنظام والتنظيم والالتزام.

وكما قيل الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وفي مجتمعنا قد أصبحنا أشلاء؛ لأن سيف الوقت قد قطّعنا إِرَبابيدنا لابيد عمرو.