بقلم /فواز عواجي

جميلة هي بدايات الشتاء في لطف أجوائها و نعومة أطرافها وعذوبة نسماتها التي تلامس خدك الدافىء جميلة في ساعات الفجر و قبيل شروق شمسها وتجمع قطرات الندى على وجنات أوراقها وفي إدبار صيفها المتعجرف و خريفها المتحذلق

نهايات ديسمبر و بدايات يناير شتاء خالص وقصة يرويها حطب ومدخنة وكوب قهوة ومدفأة وورق و محبرة وإلهام متدفق ومنبثق مستمد من لياليه الطويلة ومن خاصرته النحيلة التي تحكي عن قصر قامة نهاره

لا شيء يضاهي الشتاء عذوبةً و رونقا سوى ليالي الصيف الممطرة أو سماء صافية في منتصف الشهر مقمرة يخالطها رائحة تربة عبقة ابتلت من مطر ذات صباح أوربيع ظلال أشجاره مثمرة تتهادى وتهز أغصانه وفروعه رياح موسمية ، وبين ذلك وذاك نختلف بطبيعتنا فهناك من يعشق الصيف وهناك من يعشق الشتاء بطبعه

وبعيدا عن هذه المفارقات يحي شتاء جازان فينا ربيعا ودفئا يميل لعذوبة الجو وطقسه اللطيف وتلك النسمات الساحلية المنعشة المفعمة بالحياة التي تعانق سهوله و تداعب رمل شواطئه والتي يقصدها من أنحاء المملكة هروبا من قسوة الشتاء وضيم برده وباحثين عن تجربة فريدة ونسيج تراثي عميق خاطه جبل وصاغه بحر وجزيرة إضافةً لمزيج من المهرجانات و الفعاليات