بقلم /أميرة الرحماني

     لقد فُطِر الإنسان على أنه اجتماعي، كما ذكر ذلك علماء الاجتماع، فلا يستطيع العزلة عن أبناء جلدته، أو يعيش منفردًا في عالم آخر ، حيث ذكر ابن خلدون العالم والفيلسوف أن 🙁 الإنسان اجتماعي بطبعه).

فتجد الأقران بالقرب من بعضهم، والأقارب في زيارات دائمة، والعاملين في لقاءات يومية، هكذا حياتنا نحن البشر متقاربين ومكملين لذواتنا، فمن العجب تجد أحدهم – وهو بالطبع سليم معافى- يفضل العزلة عن مجتمعه، أو يتجنب الاحتكاك بأفراده، فيردد عبارات سلبية؛ لكي يعتزل من حوله

أنا معك في الابتعاد عمن يمتهن التجريح، أو التدخل في شؤون الآخرين، أو من يسبب لك مشكلة، ولكن ليس دائما ذلك الابتعاد خصوصًا لو كان يربطنا رابط رحمٍ أو جوارٍ، فنحن كشموس وأقمار نكمل بعضنا بعضًا، نتبادل الفوائد، ونصوّب أخطاءنا، ندمج الأرواح في عالم من سرور، ونزيل المكدرات ونعيش في حبور، مصالحنا تستدعي أن نكون بالقرب من بعضنا، فالعزلة داء يلقي بصاحبه إلى الهلاك، فالعزلة منعوتة بها الوحوش، ومصابة بها بعض النفوس، فكن كائنًا أليفًا، ومتعافيًا أنيسًا.