بقلم /أ_ عبده حسن جعفري

نقابل في هذه الحياة وجوها ونودع أخرى بعد أن نخوض معهم كثيرا من تجارب الحياة، البعض يبقى محافظا على بريقه كالذهب والبعض سرعان ما يأكله الصدأ وهناك نوعٌ آخر يقف محايدا بين الاثنين وهو الذهب الذي يأكله الصدأ بعد فترة من الزمن لتكتشف أنك كنت تمتلك خردة حديد مطلية بالذهب.
الغدر سيف الجبناء، لا شك مؤلم!! وخاصةً عندما يكون من أشخاص كنت سببا ذات يومٍ في نجاحهم.
“من جعلك تغدر بصديقك سيغدر بك ذات يوم”..

أخبرتني الحياةُ ذات يومٍ أن أقف جانبا وأشاهد نهاية الغادر وأبتسم ثم أكمل طريقي…

*لعلنا نستدل بقصص العرب فهي كثيرة في الحياة ومعبرة*

لكن هنا استعرض جزءا من قصة مسلسل الزير سالم فلنا فيها عظة وعبرة خاصة عندما استجار به شرحبيل وسرق حصانه الأصيل ….

والخيول العرب الأصيلة تعرف خيالها ولا تسمح لشرذمة القوم من امتطائها وركوبها كحصان الزير أما البغال فهي متاحة للجميع …
-(كان حصانا جميلا وفيا أصيلا ضرب لنا أروع الأمثلة)-

وفي الأخير كان الجميع يحب الزير لأنه على حق، وبصبره وإصراره على حلمه ووعده لأخيه وأهله كسب كل المعارك رغم كل ما تعرض له من خداع ووشايه وغدر

كان رجلا عربيا ذو مروءة وشهامة صادقا ووفيا بالعهود……

ربما كان يوما خالدا في الذاكرة وأول جمعة لاجتماع الأطراف ولكن هناك يوم جامع لا ريب فيه ولن تدوم تلك القشور ويبقى اللب والأساس ..فما بنيّ على حب النفس والخداع مصيره للزوال .. أخيرا أقولها بكل فخر (لا تستجير بي وتخدعني…)