بقلم /سحر عبد الكريم

أصبت بوعكة صحية أصابني إعياء شديد، لم أكن قادره على القيام، ناهيك عن الصلاة، كنت أصلي على حالتي، بجانب سريري كانت سيدة عجوز في أواخر الستينات تقريبا، كلما دخل وقت الصلاة كانت تنادي مرافقتها لتاخذها لتتوضأ، بالرغم من مرضها وكبر سنها لم تتأخر عن تلبيه النداء، كنت أغبطها لحرصها على أداء صلاتها في وقتها، وأحدث نفسي مازلتي شابه!! لماذا ليس لديكِ هذا الحرص وتتحججين بوعكة صحية عابرة؟؟؟ وتذكرت والدي رحمه الله في حياته كان لا يترك فرضا ويسرع لتلبية النداء وزرع هذا الحب فيّ وفي إخوتي أين أنا من ذلك الآن؟؟

تذكرت تسويفي وتأخيري للصلاة في بعض الأوقات بحجة انشغالي بأداء عملي أو حتى واجباتي المنزلية وحديثي لنفسي “في الوقت متسع أنهى ما في يدك ثم صلي”

كانت تحضرني أن صلاتنا أول ما نحاسب عليه كحال الجميع فكلنا يعرف ذلك 

ولو قارنا مجهود تأخير الصلاة مع المجهود المبذول لادائها في وقتها أكاد أجزم إن المجهود النفسي لتاخيرها أو تركها يفوق مجهود أدائها بمراحل كثيرة.

وبالرغم من معرفة الجميع أن أداء الصلاة يجلب السعادة وتركها يجلب الضيق فالبعض يتهاون في أدائها أو تأخيرها.

وختاما أدعو معي “رب اجعلني مقيم الصلوة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”