لطيفة محمد مشهور

الحياة مليئة بالمواقف الكثيرة والتغيرات
يجب ان نعرف ما الذي في العالم يحتاج الى تغير ..؟
وما الهدف الذي نرجوه من ذلك..؟
نحن نعلم أنه يقع علينا جزء من هذا التغيير، وعلينا أن ندرك المسؤولية التي تقع على عاتقنا .
نعم يجب وضع هدف نسير عليه وخطط نتبعها حتى نلمس النتائج الإيجابية منها
الله سبحانه وتعالى هو منظم الكون وحده وبكلمة واحدة يستطيع ان يسيّر العالم على المنظومة الإلهية بقوله (كن فيكون) .
و له حكمة من وجودنا على هذه الأرض .جعلنا مستخلفين فيها نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
إذاً انت أيها الإنسان وأنا وأنتم وهم نستطيع بتفكيرنا أن نحدد القصور التي تحتاج إلى تغيير أولاً بالعقل الذي ميزنا به الإله و أن نثق في قدراتنا وشخصياتنا التي وهبها الله لنا.
وقبل أن نكون أذكياء ونغيّر من حولنا فلنكن حكماء نبدأ بتغيير أنفسنا.
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وعلينا إن نستخير الله في كل الأمور ثم نستشير أهل الرأي والمنطق من المحيط الأقرب منا بالحكمة والموعظة الحسنة يجب عدم المجادلة الا بالتي هي احسن .
حتى نكسب حب الاخرين بالحوار السليم والهادف .
أنت أيها المؤمن التقي قوي بإيمانك تستطيع أن تخرج جوانب القوة لتؤثر في الأخرين ولا تقلل من شخصيتك وأجعل لنفسك نجاحاً.
وبصمة في هذا العالم لا تجعل أهل العقول الضعيفة تؤثر في حياتك وحياة الاخرين

و علينا مصاحبة من يستطيعون التأثير ولديهم القدرة على الاقناع .
نعم أجعل لك صديقاً تقياً ذو علم تستعين به مثل ما فعل موسى عندما دعا ربه ((واجعلي وزيراً من أهلي . هارون أخي. اشدد به أزري . وأشركه في أمري))
..فاستطاع ان يتغلب على طاغية مصر
عدم مشاركة الأراء وعدم تصحيح الأخطاء وتصديق الشائعات يجعلك تعيش في نطاق ضيق وما وصل اليه العالم من ضعف هو عدم اتحادنا وتعاوننا على كلمة واحدة ورأي واحد .سلوك خاطئ ينظر اليه ولا يصحح او ينتقد او يوجه
فالتأثير بكلمة بعمل بابتسامة بموقف قد يكون له بصمة للتغيير.
وليكن مثالنا على المعلم والمعلمة فهما يستطيعا ان يؤثرا تأثيرا كبيرا على من حولهما فاذا كانا أبوين فتأثيرهما كبيراً على أولادهما منذ نشأتهما .
يسقيهما لبنات الاخلاق ويصنعا منهما رجال أبطال وأمهات فاضلات
وايضاً يوضحا لهما القيم الأخلاقية واداء الأمانات ونشر المعلومات وعدم الانقياذ للأراء الضالة والحث على استشارة الوالدين وزرع حب الوطن
ولا ننسى جانب التقنية حتماً للتقنية دوراً كبيراً في تحقيق أهدافنا
نستطيع أن نقرب شعوباً كثيرة بأخلاقنا وتعاملنا وولاؤنا لأوطاننا.
لان لها قدرة كبيرة في التأثير , فهي سلاح ذو حدين هدم أمة أو رفعها.
هناك من أبناؤنا وبناتنا من يمتلكون خبرات عالية في هذا المجال .
فيجب علينا ان نحثهم على البحث والاستكشاف تحت الضوابط والحدود
وقبل المراقبة التقنية نزرع المراقبة الذاتية في النفس ومخافة الله حتى نجعل عالمنا مسالم مؤمن تقي (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) .
فكل شخص له قدرات ومواهب مهما كانت هذه الشخصية
فواجبنا المساعدة والتحفيز فكلانا نكمل بعصناً بعضاً فاذا صلحنا وكان لنا تأثير وجاذبية فيمن حولنا بالتالي تزيد هيبتنا بقيمنا وأخلاقنا وبالمعية الألهية التي نمتلكها تضعف القوى السلبية من حولنا
أن يكون سلاحنا إيجابياً الذي نحارب به الشر أو ندافع به عن الخير.
وليكن قدوتنا رسول الله رغم كونه أمّي استطاع بأخلاقه ان يغيّر أمّة
فصلوات الله وسلامه عليه .

لطيفة محمد مشهور