بقلم /منال البار

في وسط تفاهات الجموع التائهة والحياة المتشابهة والأشخاص المستنسخين ابتعدت عن سياسة القطيع أحاول أن أعيش بوسطية لدي متلازمة عدم الالتفات يجذبني الشى الذي لا يتهافت عليه جموع الناس ممتلئة بنفسي محاطة بعالمي الذي أُحبه، أُحب الأشياء القديمة لم يغيرني هذا الواقع ولكني ممتنة لجميع النعم في هذا الزمن لأن كل منا يعيش وفق تجربته الخاصة والنفسية فالحياة أكبر من ذلك فهي ليست في مرور الأيام أو السعادة أو الأكل والرفاهية بل رأيتها في وجوه الأطفال في كبار السن في التفكر في مخلوقات الله في الجمادات والأماكن في الوجوه التي تسعى وتشقى في العقل الذي يفكر ويتعلم في حديث الجدات في أبسط نعم الله الحياة الآن بين يديك إما تشد عليها أو تبسطها وتعيش براحة وسلام وتذكر بأنك لست مجبر على إدهاش أحد وكون حقيقي متصالح مع كل شئ وكن لحياتك كيفما تريد
وأخيرا استشعرت أن الدنيا لا تستحق الجديّة واستبصرت أنها مؤقتة وأخذتها كرحلة والرحلة لا بد لها من الوصول فالماذا أثقل رحلتي؟