بقلم /د.عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وصحبه أجمعين، قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”(سورة المائدة)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

لعلَّ العملَ في مجال الحركة الكشفية يدخل في هذا الحديث المبارك.

لقد قادني شعوري إلى الحاجة الماسة والملحة لكتابة هذا الموضوع إلهام، 

كلما رأيت أو قرأت وسمعت عن الإبداعات المتوالية والمتميزة والإنجازات الموفقة التي لا تخفى على أحد، من القائمين والداعمين والمشاركين والمستفيدين من خدماتٍ تطوعية يقدمها منسوبو ومنسوبات النشاط الكشفي، وبالذات هذه الأيام المباركة في خدمة ضيوف الرحمن، في ظل الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- والتي تحرص كلَّ الحرص على خدمة مجتمعنا الغالي الذي يحبُّ الخير، ويفعل الطاعات.

فالكلُّ شركاء في بناء هذا الوطن الغالي بفاعلية وإخلاص، وفق تطلعات ولاة الأمر_ يحفظهم الله تعالى_ والمساهمة الفعَّالة في تحقيق رؤية المملكة

(٢٠٣٠م ) من أجل حياة سعيدة والإسهام في تعزيز مهام العمل التطوعي والخيري، بما يأمر به الدين الإسلامي العظيم، وهدفهم الأول والأخير رضا الله تعالى، وكسب الثواب في الآخرة، وبذل قصارى الجهود المضيئة المباركة بالتعاون المثمر مع كافة الجهات ذات الاختصاص والخبرة والمشورة؛ لدعم آمال وتطلعات جميع أفراد المجتمع السعودي والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين والعروبة والإسلام.

آمل أن نحقق الكثير من الإنجازات المشرفة وشمولها مناحي الحياة المختلفة، وفق معايير الجودة العالية في قسم النشاط الكشفي بالجمعية الخيرية لصعوبات التعلُّم، وتُعتبر الخدمة مطلبًا أساسيًا ووسامًا لهذه الجمعية، ونعمل جميعًا لتحقيق متطلباتهم وتطلعاتهم بإخلاص وجد، وتشجيع مستمر للعمل الجاد بروح الفريق الواحد، بما يحقق تطبيق أفكار مبتكرة، والسعي في تنظيم وتنفيذ وتطوير العمل الخيري والإنساني وتحقيق مبدأ الاستدامة سعيًا لخدمة وطننا الغالي علينا جميعًا، والأجر العظيم من الله تعالى،

لذا لن ندَّخرَ جهدًا في سبيل توفير كافة الوسائل للوصول للأهداف المنشودة في وطن الطموح والعطاء المستمر بدعم وموازرة أهل الخير والعطاء أمثالكم بإذن الله تعالى. 

وأخيرا: لكلِّ من حباه الله تعالى، وحمل على عاتقه المساهمة في العمل الخيري والإنساني، وساهم ودعم وعمل من أجل تطوير وإبداعات العمل الكشفي، ونشر الخير في مشارق الأرض ومغاربها، كل الشكر والتقدير مقرونا بالدعاء، وجعل الله تعالى ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة، وأن يتولاهم برعايته وحفظه إنه سميع قريب.