بقلم/ أمل حسن جلال

نعم يا سادة ليس هناك متسع من الوقت لأن نقضي حياتنا بعشوائية وبآمال كاذبة أغلقوا أبواب الأمنيات التي لا جدوى منها

 أغلقوا منافذ الحديث الذي يجر الكذب والخداع أغلقوا أبواب بصيص الأمل لقيام العدالة الدنيوية لطالما هناك إله عظيم سنرحل لعدالته السماوية وسيحصد كل منا جزاء مافعل 

أغلقوا أبواب المجاملات التي تبني جسور علاقات هشة لا نمكث فيها طويلا حتى تتصدع وتتهشم 

أغلقوا قليلا أبواب التفاؤل المفتوحة على مصراعيها 

افتحوا منافذ الواقع المرير والمقيت فهناك ظلم وهناك نهب وهناك زور وهناك وسطاء يزينوا مالذ وطاب من جور 

وإلا لما كانت هناك نار لا تبقي ولا تذر 

أغلقوا الأبواب المطلة على المحرمات والإساءة

أغلقوا منافذ اليأس والحطام والآلام فلا يجر سوى أشلاء من العافية ويحدث مالم يكن بالحسبان من مرض مزمن وسكتات مفاجئة 

أغلقوا العلاقات التي لا تجدون ذواتكم فيها 

خذوا ما يليق بكم وافلتوا ما شذّ.

ثم أغلقوا يإحكام كتابكم المفتوح الذي يقرأه العامة لأنكم ستصبحون حديث الراكب والماشي والمار ..

لنغلق أبواب أفواهنا بالنطق لحديث يجر آلاف الندم

وأخيرا هناك باب كبير يصعب إغلاقه وذلك لأن كل المنافذ تطلُّ عليه يحتاج روية وتفكير طويل وشئ من الاستغفار وكثير من الحوقلة والتسبيح لردم منافذه 

باب الهوى والتسويف فهما المهلكان والقاضيان على النعيم الخالد وأجدر وأحرى بأن نؤصدهما كل ليلة جيدا حتى لا يجد شيطانا أنسا ويقيم في قلوبنا الخاوية 

لنتدارك ونملأ جوفنا بالقرآن العظيم فها هو شهر القرآن يشد الركب ليستقر في أعماقنا 

أغلقوا أبواب المسلسلات والألعاب وهدر الوقت 

ولنغتنم تلك الفرص الثمينة لإغلاق أبواب الشهوات والمحرمات 

بلغني الله وإياكم تلك المواسم العظيمة وأعاننا على إتمام الصيام والقيام وكتب لنا ولكم المغفرة والعتق من النيران.