حافظ دويري

تُحدثني السماء دائماً عنك
وإني قريب جداً منك
تخطيت السماوات الطباق
ونجمتين, وسنة ضوئية
وبوح مغرور بزيِّه والمذاق
يسافر معي بكامل إرادة
بين مصاصة, والأوراق
ليتك يا دار من حجارة تشعرين
وتمدين أعين البيبان
وتخرقين السماء, والصعاق
أنا في لفافة من أربعون عام
عمرت بين منقار طويل
وساعي بريد أصفر الساق
يا والدتي الجديدة, ضعي الحلوى
على نافذة المنزل الجميل
ومقاسات الغرف, والرواق
وأخبري اللقلق العجوز
أن المكان هنا, وهنا العشاق
أو أطلقي نداء الإستغاثة, ألا جدوى
فشكراً
لسارق الأطفال
شكراً
للخرافات المصرية
وأكاذيب أيامنا اليومية
شكراً
للبيت المهجور
وباب على الطفل موصود
وروح لو استطاعت العناق
أو تعود لجسدها المفقود
شكراً
لعزف قبيح أسمعه
كي أنام بين الشام, والعراق
ويعود بي الطائر كخفي حنين
وهو تحت تأثير مُسكر العينين
في عالم عربي الأعراق
يعود إلى مسيرة سابع صباح
إلى الرعود والأمطار
إلى حطام العيدان, في وكر اللقلاق
حافظ دويري