هاله النعمي

كتبت للعينين قصائدي ،،
لتسهر الليل تستجدي اللقاء
لتعلق الحلم كقنديلٍ على وتد الغياب
لتفتش في السماء المظلمة عن
تلك الوعود التي انتثرت بين النجوم
تخشى على ماتبقى ،، من وهم العذاب !
وكأنها استسلمت لليل وأعتنقت الشوق في محرابها لا تهوى العتاب !

ما بالها ،،
لا تستشعر تلك الحروف
ولا تبالي في الكتاب !!
قد مزقت أوراقه وأشعلت نيرانها
في ظلمةِ الليل المهاب !
أم أنها قد إكتفت وأختارت البوح
على صفحات السحاب ،،
لعل ذاك الحب يتساقط منها ..
كأمطار السراب

أو أنها ،،
باتت تصلي لعل دعواتها تأتي بعشقٍ لا يعاب !!

ما بالها ،،
قد عانقت وصل الليالي وتجرعت سُمَ الشقاء
ام أنها ،،
قد مزقت قلبي الضعيف ،، مكونة منه التراب
لتدوس عشقَ العابثين في أرض الوفاء
لتواصل الحلم الذي بات ..
حديث الليل في شوقي المصاب !!
كتبتها ولم أخاف لكنني أيقنت بأن الحب
في زمني قصائدٌ تعتنق الغياب !!

هاله النعمي