عائشة سويد

ما تحدثت غالبا إلى إمرأة عمر زواجها بما لايقل عن العشرين عاما إلا وكان ثلاثة ارباع حديثها توجعا والما وحسرة على نفسها وإن كان معها اطفال فتشملهم معها !!!
مالسبب ياترى؟؟ قصص من النوادر نسمع عنها لزواج استمر لأكثر من اربعين سنة وزيادة كان حافلا بالسعادة والإكرام ..
المرأة غالبا مخلوق ضعيف وغالبا لاتتمرد إلا إذا قدمت ولم تجد سوى جحودا وخُلقا مغايرا تماما لإكرامها وحسن عشرتها ..
مالذي تريده المرأة من الرجل؟؟ هي لاتريد اكثر من احساس يشعر بها وامانا تحتمي به ويدا حانية تحتضنها في كل الظروف وقبل ذلك كله رجل يؤمن بها ، قد لا تعجب كلماتي البعض في دفاعي عن المرأة كوني اتحدث عنها بما يصفها باللطافة والرقة ولكن لست المبتدئة بذلك فقد ذكرها النبي الكريم في وصيته ” رفقا بالقوارير ” فبلاغة وجه الشبه بين المرأة و القوارير أنهن سهلات الكسر وهنا يعني كسر المشاعر وليس كسر العظام كما بتنا نقرأ ونسمع العجب العجاب من نهايات مؤلمة لحيوات زوجية كان منشؤها الحب لتنتهي بعد السنوات الطوال إلى الجرجرة في المحاكم إما للحصول على صك الطلاق أو الخلع وإما لتطالب فيها بابسط حقوقها في بيت يأويها ونفقة تسد حاجتها هي وابنائها الذين تنصل منهم والدهم ليلقي بهم وامهم في مهب الريح ليحظى بأخرى ليبدأ معها كحمل وديع وعبد مطيع ليشبع شهوات يلهث في كل الجهات ليقويها وليبدأ من جديد مابدأه مع من قاسمته زهرة الشباب ولذة الكفاح لبناء اسرة وابناء واستقرار لينهي ذلك كله بكلمة طالق دون وعي وإدراك للمسؤوليات امام الله ، وما نشهده من سلوكيات سلبية في المجتمع لأمر مخزي ومخجل مرده اب تخلى عن دوره وواجباته ومسؤولياته والمصيبة إن قابلت منهم من كان لوالدته ايضا ذات انانية الاب وهي حالات في حكم الشاذ !!!!
حين تكرم الزوجة وتمنح حقوقها ويُعترف بفضلها ودورها في الاسرة و التنشئة فهذه اجمل هديه يقدمها الأب لأبنائه فكما قيل ” اجمل هدية تقدمها لابنائك هي ان تحب امهم ” وستحظى بأبناء اسوياء نفسيا وصحيا ولكم ان تتخيلوا العكس حين يكون مقدار الأبناء أهانة محضنهم الأول والتعامل معها كخادمة وسهولة الاستغاء عنها متى تيسر ذلك ؟!!! كيف بالله سينشؤون وستكون لديهم الكرامة التي يحيون بها وهم يرون كل يوم أمهم وهي تُهان أمامهم وتستبدل بأخرى لا لشيئ سوى للتغيير ..؟!!
سيرد آخر الشرع اباح اربعا وسأرد بأن الله قال ” فإن لم تعدلوا فواحدة ” ..
واقول ايضا إن كنت اهلا للتعدد؟؟!!! عدد .. ولكن لايكون ذلك على حساب روح أفنت شبابها في الصبر على أذاك وسوء معشرك ولا يكون ايضا على حساب أجيال هزتهم وبعثرتهم أنانية صرفة منك ، لديك مال زائد اكرمها واكرم ابنائها ولا تتقوقع على نفسك فتعبث بك اهوائها .
النساء لهن الإكرام والتدليل ” فما اكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم” و ترفع عن أن تكون غاية ماتامل تحقيقه هو اشباع جوعك وإرضاء انانيتك .. وتذكر أن الحياة الزوجية كيان مقدس فلا تدنسه بتصرفات رعناء تسيئ اليك اكثر مما تنفع ..

عائشة سويد
جازان