عائشة سويد

يدرس طلابنا وطالباتنا اثني عشر عاما متواصلة ذهابا وايابا . وبعد كل هذا العمر الجوهري يتخرج الطالب/ة بلا حرفة ولامهارة بالمختصر يخرجون بلا شيء وهذا بحد ذاته يدعو للقهر والألم فمجاهدة اثني عشر عاما من الطالب و الأسرة وما يتكبدانه من مصاريف وتبعاتها ويتخرج الطالب /ة بمعلومات مجردة لايستطيع بها عمل اقل مشروع استثماري فالسنوات الطوال هنا مخرجها لايحقق اية ثمرة سوى مؤهل يتطلب عليه مؤهلات اخرى حتى يتسنى للطالب/ة أن ينتفع به أو أن يتحول الى بطالة كما من سبق ليرضى في نهاية المطاف وبخيبة شديدة بوظيفة في شركة وبداوم قاصم لفترتين براتب اقل مايقال عنه لتمشية الحال فلا يستطيع به فتح بيت أو حتى مجرد التفكير في الزواج ! وهذا قد يترتب عليه ماقد يترتب من مشكلات اجتماعية لا تحمد عقباها ! فماذا لو كان التعليم هو من يتبني اكساب الطالب/ة المهارات الحرفية بحيث تتحول بعض الأيام الدراسية أو نصف يومين دراسيين الى ورش عمل لكل ماتتحرك حوله متطلبات سوق العمل يضاف اليها مهارات حياتية متنوعة تكسبهم الثقة لمواجهة الحياة والناس .
اثنا عشر عاما عمر طويل جدا تقوم فيه دول وتبنى ونحن نعجز عن بناء مهارات حرفية وحياتية لعقول صغيرة ، لتستغل قنوات اليوتيوب المليئة بالمهارات المتنوعة ولتعقد شراكات نافعة ولنبتعد عن الفقاعات التي تبهرنا وتتلاشى في حينها ولا يغنم ويحقق الثروات من ذلك كله سوى المكتبات !؟
” مانسمع عنه من فوز طلاب وطالبات البعض من المدارس ليس لمواهبهم او ملكاتهم وإنما للتركيز عليهم لهدف الفوز ولو جئنا الى الواقع فكل طالب/ة يتمنى ويحلم أن يحظى بالتركيز عليه ولعل بتحويل النشاط الى ماذكرت يتيح الفرص للأغلبية العظمى من ابناء الوطن باكتساب المهارات ولو شاؤوا للفوز ايضا “..