مريم إبراهيم

كان يوم متعب ،وشديد في الالم ، صعب حد الهلاك ، كئيب جداً جداً ، مرارة الخوُف والهموم لا يعيشها الا من ذاقها بجميع الجوارح بشدة ، أنا أعلم وعلئ يقين أنْ الحروُف لا تصف ماأكتبه ، وأيضاً لا تصف مايوجد داخل مكنونة ، كانَ كسير للغاية ، كان يأتي ابواباً ويجدها مؤصده بـ إحكام ، كانَ لا تلد ولا صاحبة ولا ولد ، لكنْ هناك نافذة يوجد بها بصيصُُ من الأمل ، نافذة يشع منها الضوء يهتف له ، إلهام من الله ، فنادئ في الظُلمات (لآ اله الا انتَ سبحانك إنيِ كنتُ من الظالمين) ، كلمات بسيطة وسهلة القول ، لاكنْ بها معانيِ الاعتراف والتسبيح والتنزية والتمجيد ، تنقذ الغريق وتزيل كل وجع من أجسادنا ، تحيي كل أمل مات بداخل أرواحنا ، تزرع كل بساتين الفرح وبجميع الالوان والاشكال ، تنصف كلُ البائسين ، تكشف العجب ، تسد ثغر كل منقوص، ترمم كُل مخترب ، تعوض كُل محتاج ، وتفرج هم المهمومين لانها بيد من مد الارض وبسط السماء في ستة أيام ، كما ردَ بصيرة يعقوب بيوسف ، وكما ردَ موسئ لأمة ، وأخرج ناقة الله وسقياها من الجبال إنه لايعجزة شي في السماء ولافي الارض ، لاتحتاج لأحد غيرة ، حتماً سيأتي الأمل من عندة ، كُنْ كالطير بشموخة ، كُنْ كالوُرد برائحتة ، كنْ كالفراشة ذات الالوان الجذابة صارو نحو القمم متجهين الى [ الأمل ] بلا كلل ولا ملل ،‏ تمسكوُ بـ[الأمل] : فالأمل هو تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها الا أنها تفتح أفاقاً واسعة وفي غاية الزهوُ والجمال وسيصل الفرج في وقت ويوًم معلوم ..

الكاتبة: مريم إبراهيم (أم حوُر)