بقلم.... أ/أحمد محمد ناصر المدير

مما رواه ابن ماجه ” (٢٩٢١) وصححه الألباني قول الحبيب عليه الصلاة والسلام. 

(ما من قلب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من شجر وحجر حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا) 

 وقال الحبيب عليه الصلاة السلام :

(أفضل الحج العج والفج) 

العج : قيل رفع الصوت بالتلبية 

والفج : نحر الهدى تقريبا لله تعالى 

فالتلبية وصيغتها الكاملة ( لبيك الله ثم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إنَّ الحمد والنعمة لك والملك) وهي من شعائر الحج العظيمةالتي يرددها الحاج والمعتمر بإيمان وإخلاص وذل وخضوع لله لا إله إلا هو وحده لاشريك له فيها الخضوع والثناء لرب العالمين بكمال صفاته جل جلاله وجميل المحامد لرب المحامد كلها سبحانه وتعالى.

يلتزم العبد بدوام العبودية لله موحدا الله لا إله إلا هو وحده لاشريك له بالتوحيد الذي هو روح شعائر الإسلام كلها ومنها شعائر الحج فلا تُقبل الأعمال إلا بالتوحيد الذي أوجد الوجود وأرسل الرسل وأنزل الكتب وجعل الجنة والنار والحساب والعقاب لأجله – التوحيد – 

لبيك الله ثم لبيك يرددها الحاج متنقلا بين المناسك من الحرم لمنى لمزدلفة وعرفات والجمرات عائدا للحرم مرددا التلبية كلما اعتلى مرتفع أو نزل منحدرا أو ركب سيارته متنقلا بين المناسك متوجها لله تعالى بالعبادة الجامعة بين الجهد البدني والبذل المالي لوجه الله تعالى. 

يقطع المعتمر التلبية إذا شرع بالطواف والحاج إذا رمي جمرة العقبة.