بقلم.... سلطان مديش بجوي

تعلم أن تبادر فهناك أمور لا تحتمل التأجيل. الإقدام دون اندفاع ممدوح ، عِش دائماً على أمل ، وتعلم بأن هناك ما ينتظرك ، لاتحزن كثيراً على ما فاتك واستغل كل لحظات الفرح ، 

وكن في لحظة الحزن متفكراً فيما يدور لتتجاوزه . هل مررت بأصعب مما تعانيه؟

 وإن رأيت أن ما تعيشه اللحظة هو من أصعب ما مررت به الا أنك لو دققت قليلا ورجعت بذاكرتك للوراء بتأني وقراءة الماضي قراءة متفحصة لوجدت أموراً مماثلة قد ألمت بك إن لم تكن أصعب ، تجاوزتها وها أنت الآن في حال أفضل .

فقط اجعل من فكرك مملكتك وسيطر عليها ، وانشر السعادة في درب الحزن واجعل من الصحراء القاحلة روضة غناء فأنت تستطيع . 

خلق الله لنا عقولاً وخلق لنا ذاكرة وزرع فينا نعمة النسيان لكيلا نحمل كل هموم الدنيا في لحظة واحدة . 

الدعوة الى نسيان بعض الأمور قد تجعل منك محط استهزاء وسخرية من البعض ، فيقال تنظيروالتنظير سهل لمَن يملك زمام الكلام وملكة التعبير ولكن التطبيق شاق جداً عليهم. قد تكون عبارات صحيحة ولكن لو أعملنا العقل وتفكرنا فيمن سبق ، شجاع مقاتل صنديد يموت على فراشه وجبان حريص على نفسه يموت مقتولا مفارقة تستحق التأمل . إذاً لنبادر مهما كانت النتائج ولتكن مبادرتك فيما ينفعك ولا يتسبب بالأذى للآخرين . أعمِل عقلك لإسعادك ولا تعلق قلبك بخيوط أشبه ما تكون بخيوط عنكبوت واهنة . أجعل من صدمتك الأولى دافعاً ، ولكبوتك الأولى نشوة انطلاق تبدأها ، تعلم أنك إن خشيت كل ما حولك بقيت حيث أنت ، 

تنظير ؟ 

قد يكون ! ولكن لعل من يُنَظِرُ قد يوصِلُ عبارة لمن يعمل بها ،

 أو ينقلها لمن يعمل بها ،

 فرُب مبلغ أًوعى من سامع .