بقلم.... حمدّيا أحمد

كلفني الأمر يوماً كاملاً لم أكتب فيه أي ملاحظة

لن أبالغ بشيء و أقول أنني حزين بشكلها التافهه 

لكن هناك شيء يختبئ خلفها أعمق من ذلك ..

شعور أسوأ أرى فيه تلك العتمة الأقرب إلى الإنطفاء ..

ذلك الشيء الذي أستمر بالهرب منه كلما حاولت مواجهته..الذي يسكنّ قلبي ولا أعيره حق اهتمامه

ان هذا الشعور يقف في كل ضحكةٍ وفي كل ابتسامةٍ وعند كل لحظة صمتٍ رافقتها زاوية ما !

يبقى في الذاكرةِ كلما تخيلت المشهد ..

وكأن الأمر أشبه بأن تُطعن بسكين 

و أثر جرحه مازال موجود في جسدك ..

لطالما كنتُ الندبات التي خلفتها الجروح

و التي لم تستطع الإختباء خلف طبقات من الجلد..

و أنني عبارة عن مجموعةٍ من الثقوب 

يتسرب منها كل شيء حتى الفراغ!

و دائماً أنا الذي قد جُرحت أصابعه 

من رسائل الوداع..ماعدتُ أثق 

وما عاد شيءٌ يعنيني.

فلافائدة من أن تلحق بي و أنا خالي الفواض ..

و حتى ان منحتني الصبر سيأتي وقت أخر ينهي ماقبله..أتمنى فيه محاولةً ضيئلة كآخر طريقةٍ 

للنجاة !

 لا أفتقد فيها شيء ولا ينقصني فيها شيء ..

و أنا لست تائهه كما تظن 

أعرف نفسي متى تتوه تحديداً ،

ومتى تعرف طريقها الصحيح

لأنني الآن أعرف طريقي و أنا أُهرول إليه

بصعوبة التنفس أثناء الركض ..

يرددون انني استطيع الصراخ و طلب المساعدة

لكن ذلك يكلفني أشياء كثيرة..

عندما تمر بك أيام

لطالما طلبت من الله أن ينجيك منها ..