بقلم... رشيده حملي

 

نظل نسلك في الحياة طريقنا ونمضي على دروبها وتمضي الليالي والأيام ويتغير الزمان والمكان فتتقاتل صراعات عظيمة بين عقولنا وقلوبنا فنعيش صراعا بين الأمنية والخيبة، والرجاء واليأس فندرك أن أساس الحياة أن نتأقلم ونتكيف بحذر على مستجدات لم نعتد عليها ثم نقف وننتصر وتستمر مسيرة حياتنا مهما كانت الظروف … 

ولكن تبقى في القلب ثقوب تأبى أن تلتأم ، ‏أشياء ظننا أننا تجاوزناها ولكن لازالت قادرة على كسر قلوبنا من جديد في كل مرة كلحظة حدوثها بل اشد ويبقى اشدها الماً طعنة ذلك السكين من يد كنا لها عوناً و سنداً وكنا لها حباً، وبحجم اتكائنا وثقتنا كان الألم فكُسرنا بالقدر الذي لم نتوقع له جبرا ثم تنقذنا رحمة من الله و يجبرنا لطفٌ منه و سرعان مانعود ونقف لكن بقلب اوعى واصلب وبعقل يفهم كل مايدور حوله..

ما اختلف فينا حقا اننا بتنا نعرف كيف نلملم ذاتنا بعد ان بعثرتنا العقبات وامتلكنا قوة قادرة على التقدم مستندين على انفسنا حتى وان كسرنا، لم نعد نهتم ونتجاهل بكل صمت وترفعنا عن كلامٍ لا يستحق ان نعاتب فيه فردودنا باتت بافعالنا فنرد على المتشمتين بثباتنا و المحبطين بنجاحنا..

اصبحنا نعطي فرصة لأنفسنا في كل حين حتى لاتميل ولا تنكسر ثم لتميزنا وسعادتنا ولاشخاص استحقوا ان يكونوا في حياتنا.. 

ان قلوبنا ليست بتلك القسوة التي تجعلنا نتخلى عمن هوه جزءٌ منا اولئك الذين أخذوا بيدنا نحو النجاة وادخلوا حب الحياة إلى ارواحنا واثبتوا لنا اننا نستطيع الوقف في كل مرة تعثرنا فيها، نحن لا نتخلى الا عندما لم يكن المكان لائقا بنا..

ولكن قد تتغير كل تلك التفاصيل بتغير نوايانا وحسن ظننا بالله وما حدث هوه الخير الذي اختاره الله لنا ومهما بلغت الخسارة فكل شيء قابل للتعويض والاستغناء، ومادمنا ننوي الخير فنحن بخير لنكن اقرب لله وستحلو الحياه بالصبر وتزهر القلوب بالامل وكل ماهو جميل…