بقلم.... أ/خالد الحازمي

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

قالها الشاعر المتنبي في مطلع قصيدته عند مغادرته مصر سنة 350 هجرية وهو ينتظر العيد في ذلك الوقت ويسأل العيد هل عدت ومعك الاحزان والهموم او ستعود بأمر جديد فيه الفرحة و لقاء الاحبة 

ياترى ما الذي جعل المتنبي يقول هذه القصيدة في العيد في ذلك العصر هل كان لديه حزناً يشابه حزننا الحالي في استقبال العيد ام لامر اخر !!

ونحن نعيدها اليوم في هذه الظروف التى جعلت فرحتنا بقدوم العيد في نطاق لا يتعدى حدود الاسرة والبعد عن الاحباب والاصدقاء حتى ننجو من فايروس كورونا .

في كل عام بعد شهر رمضان نستقبل عيد الفطر المبارك ولبعض منا فيه تجديد في فرحة قدومة اما ان تكون مخلوطة بحزن علي فقد قريب او فراق حبيب او بفرحة كاملة تملأ كل البيوت .

وخلال هذا العام بقيت كلمة ( العيد ) بنفس المفهوم الذي نعرفة ولكن تغير فيه الحال الذي سوف نعيشه في هذا اليوم سنكتفي بما كنا نفعله برتداء الملابس الجديده ورسم الفرحة والبهجة علي شفاهنا ولكن .. سنفتقد لقاء وعناق الاحبة الذين تعودنا علي معايدتهم والاجتماع معهم كل عيد ..

سيأتي العيد وسنعيشه بنفس الفرحة داخل قلوبنا ونعيشه مع اطفالنا بسعادة ولن نكبل ابتسامة الفرح بالعيد في افواههم فالفرحة ليس عليها حظر يارفاق .

نعرف جيداً ان هذا العيد ربما لن يبان من عصاريه ولكن حتماً وبمشيئة الله ستعود ليالي العيد ونرسم فرحته من عصاريه ولو بعد حين وقد صنع لنا طوقاً من اكاليل السعادة 

عاد هذا العيد بأمر فيه تجديد وهو قضاء العيد في منازلنا وممارسة فرحة العيد داخل حدود بيوتنا ومع اهلنا فقط لنصدق في عبارة دائماً نرددها ( كلنا مسئول) ولأجل وطن وحكومة دفعوا مليارات الريالات حباً لبقاء حياة شعب بادلهم الحب وعاهدهم علي السمع والطاعة والولاء،