ليست المرة الأولى (الجزء الأول)

بقلم.... روان محسن

طالبة جامعية أبلغ من العمر 20 عامًا اسمي نارين، أسكن في مجمع مسكون مع والدتي وأبي والخادمة سوبدا.

بدأت أمارس الحياة بالمعتاد بالاستيقاظ على صوت الهاتف المحمول.. صديقتي سارين لتُيقظني لبدء يوم دراسي مُتعب.

في كتابتي الأولى عنك حاولت تجسيدك، أرسمك في مُخيلتي لألمس تفاصيلك بيدي، ولأستلقي بين يديك بلا قلق، بلا خوف ولأواجهه العالم بقصة اقترابك مني، سئمت ملاقاتك الليلية والكتابة عنك،

كهمّ يُطاردني لايستوجب علي التحدث عنك، فليس هُناك من قَد يشعر بي ليدرك حقيقة ما أتعايش معه.. فقررت الانفصال الكليّ عن الجميع لأعيش بعالمك كما وعدت فهُنا سألقاك.

لاأتنصت لصوت والدتي، ولا لرنين هاتف أبي، سأنتظر الجميع بأن ينام لألتقيك عند الثانية فجرًا وسنتحدث عمّا نشاء.

بدأت عادة التحدث معه في الثاني والعشرون من يونيو في حزيران الماضي 

كُنت أعتاد المكوث في حجرتي على هاتفي النقال، أجدني أكتب كلمات لاتمد لحياتي الشخصية بصلة ولكني أكتب بلا ركود أو توقف.. 

استوقفني صوت والدتي بصوتها الذي داعبهُ القلق مع من تتحدثين؟ 

وهذه ليست المرة الأولى، وقفت صامتةً متلعثمةً من حدة السؤال، وتردد موجة القلق من صوتها.. أبهرتني ولكني فعليًا لم أكن أسمع صوتي أو حديثي مع نفسي أو مع أيّةِ شخص فكيف لها هي بسماعه !!

كلمتها بإصرار وبصوت متذبذب تمامًا وماذا كُنت أقول ؟ 

أجابتني بصمت قشعر له بدني، واطفأت نور المكتب بجملتها، قفي عن الكتابه واتجهي للنوم فالوقت تأخر؛ لم يتبقى لطلوع الفجر شيئًا..

ولكن بدأت المحاوره مع ذاتي عن تساؤلات أمي فعلاً مع من كُنت أتحدث ؟ ولماذا لم أكن أعي لتلك اللحظة ؟ ولا يحضرني شيئًا من ذاك الحديث أو ذاك الصوت الذي سمعته أمي يصدر من حجرتي !

شعورها بالقلق انتابني وبدأ يسطو على مُخيلتي مالذي كُنت أردده فهذه ليست المرة الأولى!!

استلقيتُ بعد أن غلبني النعاس وذهني شاردًا بما قد حدث..

1- ما حقيقة ماقالته والدة نارين؟ 

2- هل كان قلقها حقيقة أم مجرد وهم؟ 

3- من هو المجهول الذي تقصده نارين بكتاباتها؟

(نكتشف مفتاحًا آخر يصلنا للحقيقة في الجزء الثاني)