بقلم... د/عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد :

وليّ عهد عظيم..

أمير عظيم..

قرارات عظيمة.. 

صاحب همة عظيمة، رحم الله تعالى من سماك محمدًا.

البيعة والولاء مظهر من مظاهر الشريعة الإسلامية التي تقوم عليها العلاقة بين الحاكم المسلم والمحكومين المسلمين.

ولقد بايع المؤمنون النبي – صل الله عليه وسلم – في مناسبات عديدة، سواء من دخل في الإسلام، أو في بيعة الرضوان؛ الأمر الذي جعل الولاء للنبي – صل الله عليه وسلم – قائمًا على أمرٍ مهمٍّ من أمور الدين والدنيا، وما يتبعه من طاعة واجبة.

واليوم، مملكتنا – الغالية على قلوب المسلمين والمسلمات جميعًا – تعيش مناسبةً تاريخية، تتمثل في ذكرى البيعة والولاء الثالثة لوليّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله ورعاه – وها هو الشعب السعودي البار، بكلِّ فئاته، يقول سمعًا وطاعة، ويعلن الولاء الكامل له، كما يحرص على طاعته، تحقيقًا وامتثالًا لقوله تعالى: “أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ ”

إنَّ ما يعيشه المجتمع السعودي اليوم من أمن وأمان، واستقرارٍ وازدهار، بفضلٍ كبيرٍ من المولى أولًا، ثم بفضل حكام المملكة العربية السعودية الذين حرصوا منذ فترات طويلة على تحقيق كل ما من شأنه أن يُحقِّـق الأمن والأمان والتقدُّم واستقرار الدولة.

ومن هنا، فإنَّ البيعة والولاء والطاعة بمثابة ركائز يقوم عليها المجتمع السعـودي الكريم ، وصلة وصلٍ بين الحكام والمحكومين، كما تمثِّل جسرًا من جسور الثقة المتبادلة، والتي تُوِّجتْ بانتهاج سياسة الباب المفتوح التي انفردتْ بها مملكتنا الغالية عن غيرها من دول العالم؛ وهذا ما عزَّز الارتباط الوثيق بين الحاكم والرعيَّة، فلا حواجزَ ولا موانعَ، إنما تواصلٌ وتجسيدٌ في حل أيَّ مشكلة أو خلافٍ، الأمر الذي نتجَ عنه الاستقرار الذي تشهده الساحة السعودية في كافة المجالات،   

في وطنٍ غالٍ، ونضع أمامنا دائمًا كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد- حفظه الله تعالى- حين قال: طموحنا عنان السماء… والقادم سيكون دومًا أفضل بإذن الله تعالى. 

 فأصبحت مملكتنا  

على درجة كبيرة من التميز والسمو والإبداع والتألق، من خلال ما تقدمه من خدمات؛ بهدف رقي المجتمع والمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ مع توفير الإمكانات والطاقات لتحقيق رغد العيش للجميع.

وتقدر جهوده – يحفظه الله – في كافة الأصعدة بدعم قطاعات الدولة ليكون العمل أكثر نظامًا وانضباطًا ويحقق تطلعات ولاة الأمر-حفظهم الله رب العالمين- وكذلك أفراد المجتمع السعودي الكريم والمقيمين؛ بهدف تكون السعودية من أفضل دول العالم ، وليس غريبًا أن شهدنا بالآونة الأخيرة تقدمًا ملموسًا يشهد له القاصي والداني قرارات وتعليمات تنصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، فهو يسعى باستمرار للتميز والإتقان.

 بما هيأ له رب العالمين من حكومة _رعاها الله تعالى _ تحرص كل الحرص على مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، وشعباً مخلصاً لدينه وأمته وحكومته.

اللهم احفظ ووفقه لكل ما تحبه وترضاه، وسدد خطاه وبارك له في عمره، وارفع درجته ويسر أمره وأجزيه خير الجزاء الأوفى ، واحفظه آناء الليل وأطراف النهار، واجعله ذخراً للإسلام والمسلمين والمسلمات، وخذ بيده وأعنه على عمل الخيرات فى مشارق الأرض ومغاربها.