بقلم. أ. أحمد محمد المدير

عندما نودع أحبابنا لا نقوى أن ندير ظهورنا تظل قلوبنا معهم وأعيننا عليهم نرافقهم إلى آخر لحظة.

حُبًّا فيهم وشوقًا لهم وصدق عند الوداع إذن فأحسنوا وداع شهرنا الكريم فلا تدر ظهرك ،الثبات الثبات (إنما الأعمال بالخواتيم والخواتيم ميراث السوابق فلربما كان أدبك سببًا في رحمتك وعتقك من النار ومن الأدب الثبات، والانتظار حتى النهاية، فلا تتعجل الليلة ولا تترك مكانك حتى النهاية لتظل قائم داعيًا راجيًا متذللًا باكيًا محسنًا وحلًا تائبًا وأسأل الله من الخير كله، لا إله إلا هو رب العرش العظيم.

لما أمر الحبيب عليه الصلاة والسلام الرماة يرمون السهام في غزوة أحد أمرهم بالثبات والانتظار في مواقعهم فوق الجبل جبل أحد حتى نهاية المعركة، لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا بالغنائم فترموا أماكنهم فتغيرت نتيجة المعركة .
العبرة هنا أن نحسن وداع الشهر الكريم بالصلاة والنوافل صلاة وصدقة ونلهج بالدعاء لله جل جلاله، فما أكرم الله تعالى لا إله إلا هو رب العرش العظيم.