بقلم.... عهود الدوسري

 

لقد غيرت جائحة كورونا عادات مجتمعية لم نكن نظن في يومٍ أنها ستتغير..كالمصافحة والعناق والاقتراب والزيارات العائلية .
وحتى شهر رمضان الذي اعتاد الناس أن تجمعهم دور العبادة في صلاة التراويح والقيام أصبحوا يمارسونها داخل بيوتهم جماعات متباعدين وقد تغيرت حياتهم وتكيفت مع قوانين الحظر من حيث الدخول والخروج في الأوقات المفروضة من قبل الحكومة حفاظًا على الأرواح وحصارًا للوباء والقضاء عليه .

ففي كل يوم يمر تزداد رغبتهم في انجلاء الغمة وحضور العيد لتعويض ما تم فقدانه في شهر رمضان من اجتماعات أسرية وجيرة يتم خلالها تبادل الأفراح والتهاني ..ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..ليصدر منع التجمعات من أجل سلامة الأفراد ليفكر الكثيرون كيف سيكون العيد؟! وهل سينتهي بنوم عميق ؟!وعند الاستيقاظ يمر كأي يومٍ من أيام السنة ؟!..ولكن المذهل أن فرحة العيد لم تخبوا ولم تمر مرور الكرام.. فقد تسابقت العوائل بلبس العيد والصلاة في جماعة داخل منازلهم وإقامة الأفراح كلاً حسب قدرته وإمكاناته ..ولكن جميع الصور والمقاطع المتداولة تتحد في نمط الفرحة والسعادة مستمتعين بتفاصيل تحضيراتهم والمشاركة في تناول الطعام والحلويات وتوثيق هذه الفرحة الفريدة رغم حصار هذا الوباء لتكون ذكريات تخلد لأعوام ويطلع عليها الأجيال مع سرد تفاصيل ما حدث وتخليده .

فقد أقمنا فرحة مختلفة وأثبتنا أن السعادة يمكن خلقها بأبسط الأشياء في وجود الأسرة وتلاحمها لنصنع عيدًا مختلفًا عن سائر السنوات.

لذا كل عام وأنتم بخير أزفها إليكم عبر حروفي أيها الصامدون في خلق الفرح والسعادة متمنيةً لكم دوام الصحة والعافية .
محبتكم صاحبة العيد المختلف.