بقلم.. أ. أحمد محمد المدير.

الشيء الذي لن أستطيع أنا و لا أنت
و لا جميع البشريّة أن تستوعبه هو “الخلود” ،
سواء في جنّة أو نار ؛
ذلك أننا اعتدنا في الدنيا أن لكل شيء نهاية !

الحزن له نهاية ، السعادة لها نهاية ، الطريق له نهاية ،
الحياة نفسها لها نهاية .. لكن في الآخرة : إلى الأبد .. الأبد “”) !

“يا أهل الجنّة: خلودٌ فلا موت !
ويا أهل النّار: خلودٌ فلا موت! “

الأيام لا تنتهي.. الأنفاس لا تنقطع..
ستعيش عمرك الآخر دون انقضاء !

نؤمن بخلود الآخرة لكنّنا
لن نستطيع أن نتخيّله، أن نفهمه ..
شُعور مُخيف عندما تتفكّر فيه ،
لا خروج من الجنّة و لا خلاص من النار؛ للأبد!
لذلك كان من قمة الغباء و الغبن
أن نخسر الجنّة لأجل حياة ليست بالحياة !
لأجل دنيا ستنقضي لا محالة ،
و بعدها الحياة الحقيقية اللامنتهية .

حتى النوم الذي هو نصف موت لا وجود له
لن ينام أهل النار لأن عذابهم متواصل ،
ولن ينام أهل الجنّة لأنهم في راحة
لا يحتاجون معها للنوم!

بمعنى أنه -إضافة للخلود الأبدي-
لن تجد مفرًا أو مستراحًا في جهنم إطلاقًا!
و لن تضيع منك لحظة جميلة في الجنّة إطلاقًا ..

كل شيء مستمر !

فكّر دائمًا بخُلود الآخرة ، ستجد نفسك رغمًا عنك تستحقر حياة لا تساوي عند الله جناح بعوضة ،
حياة قال الله عنها:
{كأن لم يلبثوا إلا ساعة}

يارب اجعلنا من اهل الجنه وإياكم جميعا يارب.