بقلم... ليلى حسن الأمير

الحُب الحقيقي هو تَقَبُّل ما أنت عليه، أعلم ستقول أنت لاتعيش نفس حياتي ولا يترتب عليك ضغوط كثيرة مثلي، تريد مني تَقبُّل ما أنا عليه، حينما غيري يتنعم بما أتمنى؛

لماذا هو وليس أنا؟

ألا أستحق أن أعيش كيفما أريد! 

انظر لذلك لقد حصل على عمل أفضل مني؟ 

ويبدو سعيدًا وهو يزف الخبر إليّ كم أكره غروره بنفسه!

حسنًا!

لماذا تظن أنه لا يستحق العمل الذي حصل عليه، هل قام برشوة المدير أم تكفل أحد من أقربائه باتصال يضمن له تلك الوظيفة؟ 

حقيقة! 

لا شيء من هذا صحيح لطالما كان مجتهدًا وعازمًا على بلوغ هدفه ولكن لماذا ليس أنا؟ 

نعلم جميعًا أن هناك من لا زال يعاني عُسر التَقبُّل، وذلك يعني أن نجاحات غيره تصيبه بالضعف والهزيمة ونقصه في عين نفسه، وكأن التَّقبُّل جريمة يُعاقب عليها. 

التَّقبُّل!

ليس فقط أن تحب ما أنت عليه دون الآخرين، لطالما نجد المبالغين في رفع مكانتهم والتعزز بأصولهم ومكانتهم الاجتماعية وكأن بساط الأرض فُرش لهم دون غيرهم لدرجة أصبحوا مزيفين. 

التَّقبُّل:

هو الرضاء بنفسك وبما أنت عليه.