بقلم... د/ نجوى محمد الصاوي

يومك الوطني غالي يا وطني

هنالك يوم يعني لي الكثير 

ويعني لشعب كامل الكثير والكثير 

يوم ننتظره بفارغ الصبر وبحب كبير 

هذا اليوم هو الثالث والعشرين من سبتمبر ننتظره كل عام، اليوم الذي قام به الملك عبد العزيز رحمه الله وغفر له بإصدار مرسوم ملكي عام 1351 بتوحيد أراضيك يا وطني وإزالة الفرقة بين أبناءك، لتصبح مملكتنا الحبيبة (المملكة العربية السعودية )

في هذا اليوم تستحق أن نرفع الأعلام في كلّ مكان، ونتحدث فيه عن إنجازاتك العظيمة وندعو لك بالحفظ والحماية من الحاقدين والأعداء والمتربصين بك .

عندما أسطر كلماتي عن هذا اليوم يصبح فيض مشاعري متدفقا لأنه يوم الولاء لوطني الغالي لهذا الحضن الكبير وخيمة الحب الكبيرة التي تضمنا تحت ظلها بكل رعاية وحنان

وطني فأنت الهواء الذي يشعرني بأني على قيد الحياة 

و أنت عزتي لأنه لا عزة لي بدونك

وطني كلماتي تتلعثم في حضرتك

تضيق عباراتي وجملي في عظمتك

كل حروفي لا تستطيع وصف مقدار حبي لك

أنت ساكنٌ في وجداني و حبك في في كلّ أيامي وليس في اليوم الوطني فقط وما هذا اليوم إلا مجرّد رمزٍ لحبنا الكبير لك

وطني أنت تستحق أن يُضحّيَ لك الشهداء بدمائهم 

أنت أغلى من المال والولد، أنت العِرض والشرف، أنت الأمانة التي منحها الله لنا ولشعبنا كي نحافظ عليك.

من واجبنا اتجاهك أن نؤدي دورنا في أن نهتم بكل جوانبك بمرافقك ومواردك كي نضعك على دروب الرقي و الازدهار والتقدّم، دون المساس بقدرك وكيانك.

علينا أن نعمل بجهد وأن نسعى بإخلاص وأن نساهم في بنائك وتطورك ونسعى بكل ما أوتينا من علم ومهارة لتطويرك وتحقيق نهضتك وأن نشارك بما يفيد مجتمعنا من مبادرات وأعمال تطوعية كما هو الحال في مشاركة العديد من أبنائنا الطيبين في فعل الخير عن طريق الحملات، مثل التي تُعقد لنشر الوعي بين الأفراد في العديد من المواضيع الهامة أمثلة منها أهميّة النظافة ولبس الكمامات لمواجهة كورونا وتقوية مناعتنا، أو نشر الثقافة الصحيّة، أو إصلاح القضايا الاجتماعيّة، وكل ما يؤدي إلى إفادة أبنائنا ووطنا 

أيضا المشاركة والتطوع في الجمعيات الخيرية التي تدعم من هو في حاجة فعلية للمساعدة وأن تكون خالصة لوجه الله

وطني لا يغلى عليك أبدًا أن تغنى فيك قصائدنا وأشعارنا وأن تكتب فيك مقالتي هذه التي ينبض قلبي صدقا وحبا بكل حرف وكلمة فيها 

وفي الختام 

علينا أن نزهو بانتمائنا إلى هذا  الوطن، وأن نجدد ولاءنا  لقيادتنا الحكيمة التي قادت بلادنا الغالية إلى هذه المكانة الرفيعة بين الدول وإلى كل هذه الإنجازات الحضارية 

ويومك الوطني مبارك يا وطني..

وكل عام وأنت ومن على أرضك بخير وسلام