بقلم /وجدان عبده

 غاب وجهك عن مرايا السراب 

تفاصيل الزمن أرتسمت في وجنات العتاب 

خانني القلم 

خانتني الكلمات والسنوات

السفر البعيد و الفارق بين قبلتي و جبينك

الصرخة الصامتة تتشبث بالأرض إنتحاراً

كلمات ودت لو أنها لم تخلق 

أحرف منثورة تخشى أن تسرد 

تسقط من رحم الغياب كـ 

الوداع الذي رفضته لأزمنة عديدة 

و جاء جاثوم يحتضن تفاصيل الموقف 

وبكاء القلب على ما أستحال يوماً ان يكون وأقترب اليوم.

كل مرفوضةٍ جائتني كـ هدية منمقة بلا موعد

تحيك رواية البعد و تعود لتهديني ورداً و قنينة عطرٍ و خاتم 

أم جيتاراً أسافر به الليل الطويل وناي تشدوا بلحنه المكلومة غماً 

ماذا عساك أن تستطيع..

نبحث بين انقاض سنواتنا عن أسباب ضياعنا 

ننقض على ما تبقى من ممتلكاتنا

لنبكي بين أحضانها إلى أن تشرق شمس تناسينا 

لا نحنُ مع ركب العائدين و لا نحنُ مع حزم أمتعة المغادرين

ستبقى هدايانا جُنح أيامنا وعذاب لحظاتنا..