بقلم /أمل حسن جلال

لا تسألني من أنا؟  

فأنا التي تاهت بين عينيك في درب الهوى.. لا تسألني من أين أتيت؟!

 قد أكون شعاعا من مبسمك أو لهيبا مستعرا من نار غيرتك .. لا تسألني بربك كيف الهوى قد أرق مضجعك؟!! 

صرت امرأة لا ترقد ولا تنام بل تغفو بين رياض صدرك وخيال لمح ناظريك؛ علَّ الهوى يحدث في حياتي أمرا .. 

لا تسألني كيف جئتك؟ جئتك ثكلى سعادة ثكلى بريق ثكلى قلب ثكلى حياة.. 

تأملت فيك الأماني الواهية فسقط الأمل من بين يديك وأنت تقلبه متبسما ولم تبالِ!

قد تهت وانتهيت..، بعد أن جئتني بدم الحب الكاذب مسفوحا من بين ساحات غرامك وأيام عمري التائه وحبال الغدر الذائبة من جبال الأمنيات وسفوح الآمال العالية التي قطعت أوتار قلبي المتهشم والذي يبس وغادر مملكة العشاق وأوصد الأبواب بقيود من حديد بعد أن جرب معك كل فريد وعجيب .. فأنَّى لك فتحها من جديد؟!!

أيها الحب العقيم غادر فلم يعد لك متكأ ولا صدر رحب قد ذابت جمالات وصالك بالهجر المبين 

ها أنا أشرع لك الأبواب مرة أخرى لكن هذه المرة تختلف تماما، لا أتسول شعورا ولا عطفا بل لتخرج مذموما مخذولا بعد أن شرعتها لك ودخلت مكرما محفولا فجحدت وغدرت وسفكت كل شعور ..

أخرج من رحمة قلبي مطرودا مغرورا كما عهدتك فستدور بك رحى القصاص وتمرُّ بين رمشي فأهديك رمسي لا أتنبأ وجودك ولا أتحسس شعورك لأني تجرعت النسيان كؤوسا وإن كنت لا زلت أعاني ألم الخذلان لكنني بالله أحيا أقوى إنسان ..