بقلم /د.عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

استكمالا للمعلومات الواردة عن الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم في مقالنا السابق، نكمل بالقول: ما أجمل أن تعمل خيرا في حياتك، وما أجمل أن تشعر بنتائج هذا الخير والعطاء!
لا شكَّ أنَّ العمل الخيري والإنساني لهما قدرة فائقة في تحقيق السعادة، وراحة النفس وحب الآخرين، من نفس نيتها صالحة مخلصة لله تعالى، ولا يقبل الله تعالى من العمل إلا الطيب؛ لأنَّ الله تعالى طيبًا ولا يقبل إلا الطيب.
والعمل مسجل بموازين الأعمال، وهو إما شفيعٌ لك يوم القيامة أو شاهدٌ عليك، فلتكن لك نفس متمسِّكة بمبادئها وأهدافها وقيمها؛ ابتغاء مرضاة الله تعالى، بحكم أنَّ الجمعية تبذل جهودًا كبيرةً وجبارةً لخدمة لذوي صعوبات التعلم؛ للوصول بهم إلى أعلى المستويات في كافة المجالات والأصعدة؛ من أجل حاضرٍ زاهرٍ ومستقبل باهر، وإلى تكوين علاقة إيجابية بين أفراد المجتمع السعودي الكريم.
وانعكس بشكل مباشر في إبراز العمل الخيري والإنساني، وقد بدأ دوره الإيجابي يتبلور ويتناغم مع حركة التنمية والتطور التي تشهدها بلادنا الحبيبة في مختلف الميادين؛ للمساهمة الفعالة في تحقيق الاستدامة والتنمية لرؤية المملكة 2030؛ لجهود يقدمها محبو العمل الخيري والإنساني من منسوبيها؛ لتوفير تسهيلاتٍ لازمة لبرامجها وأنشطتها تلبي تطلعات حكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- ولكل من يساهم معها؛ لتكون دائمًا سبَّاقة لكل ما فيه رقي وازدهار في مهامها الجسيمة؛ لتحقق رضى رب العالمين الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، فالعمل الخيري يعمل على غرس قيم إيجابية ومُثل عليا في نفوس أبناء المجتمع في مختلف الفئات العمرية، والجمعية بحاجة ماسة وملحة إلى أن يحوز ذو صعوبات التعلم على خدمات إنسانية، من خلال ما يبذله القائمون عليها من جهودٍ في سبيل مواجهة مشكلات يعاني منها التلاميذ، والعمل على علاجها بصورة واضحة ومشرفة ومتاحة لأهل الاختصاص والخبرة والمشورة؛ لدعم الأعمال والطاعات بشكلٍ متكامل ومتجانس وفعال لخدمة البلاد والعباد، ولكسب الثواب في الآخرة؛ لأنَّ الجمعية تعمل على مبدأ قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. ومن أجل دفع عجلة التقدم والازدهار لرفعة مملكتنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة في عهدٍ ميمون لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما الله تعالى.

لذا أصبح العمل التطوعي واحدًا من الأنشطة الهادفة التي تسهم بشكلٍ منظم واحترافي لتقدم وتطور المجتمع؛ لما يشتمل عليه من مقومات ومعطيات ناجحة تؤثر على المجتمع بطرق احترافية وعلمية وعملية لتنمية مستدامة، وذلك من خلال الأفكار والمشاريع الإيجابية التي تنغرس في أذهان العاملين في القطاع الخيري، والمستفيدين منه، وحث الناس على المشاركة فيه، من خلال السبل والطرق المختلفة وتيسير سبله بشكل متكامل ومتجانس وفعال؛ لما يغرسه من قيم إيجابيةٍ ذات جودة عالية في نفوس الآخرين؛ لأنه خيرُ درعٍ يسهم في حماية أبناء المجتمع من مختلف المشكلات، ويعزِّز الأمور التي توجههم في حياتهم اليومية، والجمعية تفتح أبواب التعاون المثمر الذي يعود بالخير والازدهار والرقي، والتشجيع المستمر من أهل الخبرة والمشورة في مجالات العمل التشاركي، والتكامل لأعمالها ومواقفها التي تقدمها في سبيل دعم العمل التطوعي المتميز بالأفكار والمعطيات الثقافية والعلمية والعطاء الإنساني، فلهم أيادٍ بيضاءُ ولمساتٌ إنسانيةٌ وطنيةٌ ساميةٌ لبلادنا الغالية علينا جميعا، والأجر العظيم في الآخرة، ومن أجل زيادة وتميز الخدمات التي تقدمها الجمعية، وتحسين مستوى جودتها وتطويرها وتحفيزها بشكل متكاملٍ ومتجانس وفعال، وللمشاركة في الرسالة التربوية التي تقدمها؛ لتحقيق متطلبات وتطلعات أفراد المجتمع بإخلاص وجد، وتشجيع مستمر للعمل بروح الفريق الواحد، في ظل الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة-يرعاها الله تعالى- وسوف يحقق زيادة في برامج وأنشطة الجمعية، ويكون لها أثرٌ كبيرٌ وفعالٌ في استدامتها فترات أطول، بإذن الله تعالى؛ لتقديم أفضل الخدمات المجانية على مستوى مملكتنا الغالية، وأخيرًا نسعد بتواصلك معنا بأي ملاحظة، أو تعديل، أو إضافة، وإلى لقاءٍ قريب- بإذن الله تعالى- في تجربة أخرى.