بقلم/ حسن جابر العبسي

عندما تجتاح في دواخلي عواصف من العشق فتُسقط بدورها وابل من الحب ليهيم به قلمي فيجتاح الأوراق من أطرافها وفي خلجات النفس سؤال أخاطب به عقلي أهذا حبر القلم الذي سال أم هو دمي؟ فلا غرابة ولا ضير فيما أقول فهذا من فرط إحساسي الذي تفرد عِنوةً ليصف لنا أغلى وطن وما أجملها من لحظات حين تستجمع حروفي أخواتها فتتراقص فرحا وتتذلل طوعا لكاتبها وقد يكون هذا حالها ليس في كل وقت وليس في كل وصف بل في حضرة الوطن فقط وكل حرف قد يناله التقصير حين يتجسد واصفا حب الوطن والولاء له مهما أجاد في وصفه ففي بعض الحالات قد لا تصيب الحروف وصف ثمار الحب الذي تختبئ بذوره في زوايا من صميم القلوب فكل الحب قد يناله الوطن ولكن ماذا صنع المحب للحبيب لا بد أن يكون لنا من الفعل نصيب في رفعة الوطن وكل في مجاله وعند الحديث عن الوطن ونحن نعيش سعادة غامرة باليوم الوطني (93) بهويته الجديدة (نحلم ونحقق) فلن تجد في هذا الوطن سوى الأمجاد المتلاحقة من الماضي إلى الحاضر فقد أشرق نور الهدى والدين الحق على أرضه برسالة النبي الأمي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فامتد وسطع نور الإسلام للعالم بازغا من أرض الحجاز وتضم هذه البلاد أشرف بقاع الأرض الحرمين الشريفين مكة والمدينة وقد حظيت كل منهما باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وسمو عهده الأمين محمد بن سلمان في التوسعة والتطوير المستمر في خدمة الحجاج والمعتمرين وتوفير الخدمات لهم ولم تتوانى حكومتنا الرشيدة في تهوين الصعاب لهم و كل مدن المملكة قد نالت نصيبها من الرعاية والتطوير بعمل دؤوب من حكومتنا الرشيدة في شتى المجالات فمن حين الى آخر نلحظ هذا التطور المستمر في مجالات عدة من اجل أن يعيش المواطن السعودي في رفاهية وأمن واستقرار فحق لنا الفخر والاعتزاز بهذا الوطن العظيم وختاما حري بنا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على نعم عظيمة أنعم بها علينا بفضله وكرمه ونسأل الله جل جلاله أن يحفظ حكامنا وولاة أمرنا وأن يحفظ لنا هذا الوطن شامخًا على مر العصور .