بقلم /أميرة العبيدي

مما لاشك فيه أن العمل ضرورة حتمية لاغنى عنه، وأنه أصبح مطلب الكثير من الناس، وكثر الباحثون عنه، ولكن تظل النفس تتطلب وقتا لذاتها، تخلو قليلا وتنزوي في ركن بعيد عن الازدحام، والشعور بالضغط.

إن إعطاء نفسك مهلة من الوقت حتما ستستريح بعد ركض متواصل، سيصفو الذهن، وتنبسط الأفكار، ويهدأ الدم من فورانه.

إحساسك بأن لديك متسع من الفراغ تشعر بأنك أعطيت نفسك حقها حين فقدت مع الزحام دلالها، كل منا يعرف كيف يدلل هذه النفس ويعلم مالذي يبهجها.

لم يعد يبهج نفسي سوى منحها قليلا من الوقت؛ لأنفض عنها غبار الإرهاق، وأمسح هالة السهر، وتعفن المزاج.

إن الوقت أصبح بالنسبة لي “ضالتي المفقودة” التي طالما أبحث عنها وكأنني فاتني من العمر الكثير وأنا لم أهب نفسي الحق الكامل، فهنيئا لمن يملك الوقت!

صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: 

“نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

اللهم اجعل أوقاتنا بركة وسعادة ويسر لنا الخير الذي يسرنا.